رامى ربيعه واسامة ابراهيم وياسر ابراهيم لاعبى المنتخب وفرحة بهدف الفوز على الجزائر رسالة الجزائر: إبراهيم ربيع المنتخب الشاب قاتل كالرجال.. والشيخ ربيع خدع نابيلو تكتيكيا هذا هو »الخروج الآمن« من »موقعة ديموشنت« الجزائرية الي مونديال الاندية.. منتخبنا الشاب قاتل كالرجال واستطاع برجولته وحكمته وعبقريته أن يضع قدما في كأس العالم وقدما علي منصة التتويج الافريقية.. نجح بالرجولة في هزيمة جيش الصعوبات والمعوقات وقفز فوق الالغام وسمعنا منه النشيد الوطني واضحا وصريحا.. وعمليا في الملعب بعد ان تعذر عليه الغناء وتعذر علينا الاستماع وهو »يرص« صفوفه ليبدأ المعركة من هول الضجيج ورسائل التخويف الصادرة من المدرجات.ونجح بالحكمة في أن »يروض« أجواء المباراة الصاخبة الموحشة والمتوحشة وكأنه حكيم الزمان الذي يملك خبرة السنين والايام.. فترك لهم الكلام والصوت العالي وترك لنا الفعل والانجاز.. ونجح بالعبقرية ان يجمع بين اللعب الجميل واللعب النظيف والفوز المستحق ويحرز كأس الاخلاق قبل أن يشد الرحال الي كأس البطولة.. والأهم في تاريخنا الكروي أنه من قلب الجزائر نجح في ان يطوي صفحة أم درمان ويمنح الكرة المصرية صفحة جديدة تكتب فيها ان شبابا من الفراعنة الجدد جاءوا من بعيد وأخذوا علي عاتقهم شطب سطور أم درمان من سجلات الفراعنة القدامي و»تنظيف« السيرة الذاتية حتي تبدو مثل »ضي« القمر ونور الشمس.النتيجة هي الفوز علي منتخب الجزائر 1/صفر والتسجيل من رأس رامي ربيعة القائد المتنازع عليه الآن بين المنتخبين الاول والشباب، والتميز لا تخطئه العين والتفوق الخططي والمهاري والذهني . كان يوم الثلاثاء 91 مارس طويلا بطول سنة كاملة.. ترقب وانتظار وقلق ورعب ان »ينتكس« المنتخب ولا تقوم له قائمة لو انكسر نفسيا فينكسر فنيا في المباراة الاخيرة امام بنين فيصبح الفوز الثمين علي غانا وما صاحبه من احتفالات مجرد حلم خاطف استيقظ بعده الفريق علي كابوس.. جهد خارق بذله الجهاز الفني وادارة البعثة واللاعبون لكي يفلتوا من »فخ« ديموشنت.. ومعاناة نفسية وعصبية في تحمل الظروف المعاكسة من بداية المباراة الي نهايتها.. وقوة شخصية استثنائية في محاولة امتصاص الضجيج في المدرجات والملعب.. وخيال واسع مبدع في الخداع التكتيكي لتشتيت ذهن نابيلو المديرالفني لمنتخب الجزائر.اقول الخداع التكتيكي الذي كان البطل في الحوار الفني بالملعب.. حيث التقط ربيع ياسين بتميزه التدريبي تصريح نابيلو قبل المباراة بأنه يخشي من صالح جمعة.. فتعمد ان يغير من بعض مهامه ووظيفته ليهرب من أية رقابة محتملة.. ولأنه يعرف كيف سيجلس نابيلو ساعات امام مباراة مصر وغانا ليذاكر قبل ان يدخل الامتحان الصعب، بادر بالخدعة الكبري ونقل مفاتيح الاداء الهجومي من اليسار كما فعل امام غانا الي اليمين أمام الجزائر وحشد فيها احمد رفعت وأسامة ابراهيم ثم صالح جمعة.. ومن المفارقات ان مدرب الجزائر حشد مفاتيحه في الجهة اليسري متمثلة في أيوب عبدالقوي وزكريا حدوشي وبجوارهما الموهوب الرائع زين الدين فرحات (رقم 7) الذي كان مصدر ازعاج نابيلو في المؤتمر الصحفي وتلقي لسببين مالذ وطاب من انتقادات وهجوم لأنه لم يدفع به في المباراة الاولي ليحصل في المباراة الثانية علي جائزة أحسن لاعب.. ولم يمتص ربيع ياسين حماس الجزائر بتكتل دفاعي في الدقائق الاولي كما هو شائع في مثل هذه الظروف والحالات.. بل كانت مفاجأته ان لعب ربع ساعة منتشرا في الملعب ومتوازنا وهادئا ومتعمدا كثرة التمرير واستخدام مهارة الاستحواذ لتفريغ شحنة الاندفاع الجزائري وسحب المنافس الي أسلوبه.. ولعب احمد رفعت دورا مزدوجا ولم يكتف بمهام هجومية بل كان ورقة متحركة تساند في الامام وفي الخلف لربط الخطوط والمراكز مع بعضها البعض.. ولم يمنع المدافعين من المشاركين في الخطوط الامامية حسب ما يرونه وما تعرضه المواقف في المباراة.. ويفضل ذلك احرز المدافع رامي ربيعة هدف الفوز لينال اشادة مباشرة من مدربه في المؤتمر الصحفي.. وأدي ذلك التجديد في الاسلوب والتكتيك الي سيطرة ميدانية وتفوق واضح في خلق الفرص واحكام القبضة علي الملعب دون ثغرات أو مساحات خالية.. وشهدت المباراة مواجهة خاصة من جانب واحد من الملعب الذي بدأ لنا مائلا في حوار خاص جدا بين جبهة يمني مصرية وجبهة يسري جزائرية علي خط طولي واحد ما ان تفوق فيه منتخبنا حقق التفوق في عموم المباراة باستثناء النصف الاخير من الشوط الثاني عندما اندفع الجزائر مغامرا بالهجوم بكل خطوطه.. وكانت من العيوب البارزة في منتخبنا انه لم يستثمر المساحات الخالية الواسعة خلال الاندفاع الجزائري ليسجل من فرص شديدة السهولة تسابق في اهدارها، بينما وقف الدفاع المصري عنيدا ومستعصيا علي الاختراق.. وكشف هذا الخط عن تدريبات مكثفة مسبقة ركز فيها الجهاز الفني علي كيفية مواجهة اخطر ما يميز الجزائر وهو تنفيذ الكرات الثابتة التي ظلت الحل الهجومي الرئيسي له كما هي العادة..