علاء عبدالهادى ماما.. أحتاج إليك الآن أكثر من أي وقت مضي . لاأحتاج الي مناسبة لكي أتذكرك ، هل تساءل أي منا إن كان قلبه ينبض أم لا ، أنت القلب النابض بين الضلوع ، الحقيقة الجميلة في حياتي ، أنت المنزهة عن كل حسابات الدنيا الفانية ، ومرادف الرحمة ، والرقة ، والطهارة ، لم أرك يوما مثل بقية البشر ، هل كنت مثلنا تخطأين ؟ وتغضبين وتثورين ، وتخاصمين ؟ أنت الوردة البلدي في شهر أبريل ، تمنح عبيرها عن طيب خاطر . لا زلت أتذكر سعادتي واحداهن تقول : علاء " الخالق الناطق أمه " ، لي الشرف أن يكون هناك ما يجمعني بإحدي حوريات الجنة صدقيني أحتاج إليك ، لا تتجاهلي هذه المرة صرخاتي ، كما تجاهلتيها من قبل عندما قررت الرحيل ، وأنا أتشبث بك واستحلفك ألا ترحلي وتتركي وليدك ، صرخت فيك يومها : لا زلت أحتاجك ، لم أشبع منك ،هل يمكن للأم أن تتخاذل ولا تستجيب لصراخ طفلها الملتاع الملهوف الذي لا يأنس الا بأحضانها واكتفيت بنصف ابتسامة علي صراخي ولسان حالك يقول : كيف لازلت تحتاج إلي وانت رجل ولديك زوجة وأبناء . شاب الشعر يا أمي وبلغت من العمر أرذله ومع ذلك ازداد احتياجي لحضنك الدافيء ، لكي أتدثر بأنفاسك وعبيرك الذي اختزلته في ذاكرتي ، أستدعيه لأستشعر الأمان وقت الخطر . الدنيا لم تعد كما تركتيها يا أمي ، لم تقولي لي أنك ستتركيني في غابة ، يتبرأ فيها الأخ من أخيه ، ويصعد الصديق علي أشلاء صديقه ، لم تحذريني يوما يأمي من غدر الأصدقاء . لا أحتاج الي مناسبة عيد الأم لكي أقول لك كلاما منمقا ولا لأتاجر بحبي لك ، أنا أكتب حبا فيك. سلام عليك في عليين ، وسلام علي كل أم إكراما لأعظم أم : ماما .