أسوأ ما يصاب به الرياضي أن يمشي في طريق الحياة ثم ينطفئ الأمل في قلبه! الأمل للرياضي أشبه بالبصر للإنسان، فإذا انطفأ الأمل أصيب القلب بالعمي واشتد حوله الظلام! الأمل هو الرياضة، ولا رياضيون بلا أحلام، فإذا مات الأمل انطفأت حيوية وشباب الرياضي وأصبح شيخا هرما في سن الشباب! كل شئ حوله يذبل ويضعف ويتهاوي ويتلاشي ويموت! يجد طعم الهزيمة حتي في فنجان الشاي! ومنذ بضعة أشهر تجاوزت العام بقليل رأيت أحلام الرياضة والرياضيين في بلادي تلفظ أنفاسها الأخيرة وبالتحديد عندما وقعت مجزرة بورسعيد ..والآن أري البعث و الأحلام تنبض من جديد ..أري علامات طيبة تدل علي أننا علي أبواب عصر رياضي جديد .. دوري يعود وإن كان تدريجيا، وفرق مصرية تتألق في المحافل القارية، ومنتخب شباب يطفئ نجوم غانا . أري عددا من الوعود التي أعلن عنها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية تتحقق، أبرزها وعده دعم الرياضة، وهو ما عكسه لقاؤه التاريخي الذي شرفت بحضوره مع كوكبة من رموز وصفوة الرياضيين ظهر أمس بقصر الاتحادية . كانت الوعود في الماضي حبرا علي ورق، والآن نري الحبر يتحول إلي حقيقة والأقوال تتحول الي أفعال .. رئيس الدولة رغم انشغاله بأمور كثيرة تهم شئون البلاد إلا أنه يخصص وقتا ويجتمع مع الرياضيين يستمع إلي آرائهم ورؤياهم حول كيفية النهوض بمصر الرياضية . لقاء الرئيس هو خير رد علي من شكك في اهتمام الاسلاميين بالرياضة عقب قدومه كأول رئيس يأتي من حزب اسلامي، لدرجة أن البعض راح يشطح بخياله يومها، ويتنبأ بأن التيار الإسلامي سيكون عدوا لدودا للرياضة، وأن الاسلاميين سيرفضون مصافحة الرياضيين حتي لا ينقضون وضوءهم علي حد تعبير البعض آنذاك.. والحقيقة كانت غير ذلك فقد شاهدنا رئيسا يجتمع بالرياضيين ويصافحهم ويفتح لهم قلبه ويحدثهم بصراحة ونقاء المصري الأصيل