استمرت امس المناورة البحرية »رع أتوم 7« لمكافحة تلوث بترولي بحري تنفيذ الخطوات العملية للتغلب علي التسرب البترولي الوهمي الذي قاموا بتجربته لقياس مدي نجاح المنظومة الكاملة لخطط مكافحة التلوث البحري بالمنطقة وذلك من خلال تشكيل فريق دولي لإدارة الحادث والتعامل معه بالتعاون مع دول الجوار.. وانطلق سيناريو المناورة من خلال تخيل وقوع حادث اصطدام سفينة حاويات بمنتصف ناقلة بترولية أثناء تواجدها بمنطقة »سيدي كرير« نتج عنه تسرب نفطي قدر بحوالي 10 آلاف طن وحدوث تلوث من الدرجة الثالثة.. وأوضح المهندس أشرف ثابت رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لإحدي شركات الخدمات البيئية والبترولية إن المشروع يهدف إلي تفعيل الخطة القومية لمواجهة أي أزمة أو تلوث من خلال تنشيط المراكز الستة الموجودة بالجمهورية.. مشيرا إلي أن التجربة تقيس مدي إمكانية إدخال بعض المعدات والمساعدات الخارجية لتفادي انتشار التلوث واحتوائه.. وأشار إلي أن التجربة وضعت تصورا لانتقال التسرب البترولي إلي شواطيء أخري نتيجة حركة الأمواج وسرعة الرياح.. وقياس امكانية التعامل مع المشكلة في حالة انتقالها لبعض القري السياحية الشهيرة بالمحافظة بما يصعب من العمل لحل الأزمة.. وأضاف أن القائمين علي المشروع بدأوا في وضع الخطط الواجب تنفيذها إضافة إلي إصدار الأوامر إلي ورش العمل المتواجدة بمنطقة التسرب لتنفيذها فورا.. موضحا أنها تضمنت جميع الجهات المعنية بحماية البيئة البحرية بمصر.. من جانبه أشار رئيس شركة سوميد المهندس شامل حمدي إلي أن التجهيز لغرفة العمليات والمكافحة يستغرق في الحوادث البيئية ساعتين لإعدادها، مؤكدا أن المشروع استغرق في هذا الحادث ساعة ونصف فقط بما يؤكد سرعة التعامل مع التلوث والاستعداد له.. وعن تجهيز المعدات وبدء استخدامها أكد المهندس شامل حمدي أن المشاركين نجحوا في استخدام المعدات خلال 45 دقيقة.. مؤكدا أنهم قاموا بوضع الحواجز المطاطية لاحتواء بقعة الزيت المفترضة داخل البحر وانتشالها كليا إلا أن حركة أمواج البحار وسرعة الرياح حالت دون ذلك مما أدي إلي انتقالها إلي قري سياحية مجاورة.. وأشار إلي أن فريق العمل سيلجأ إلي حفر قنوات طويلة بمحاذاة الشاطيء بعمق يتراوح بين متر و 5.1 متر وتبطينها باستخدام شرائح بلاستيكية وذلك في حالة قصور الحصول علي إمدادات من الحواجز المطاطية الخاصة بالاحتواء والحماية للشواطئ المختلفة الممتدة إليها البقعة.