اكد الحزب الوطني الديمقراطي أنه يتقدم لانتخابات مجلس الشعب القادمة ببرنامج طموح وشامل يتضمن تعهدات محددة علي المستويين القومي والمحلي سيكون قاعدة الانطلاقة الجديدة للمستقبل من أجل حياة افضل للمواطن ومستقبل واعد لابنائه، مشيرا الي ان البرنامج ينطلق في اطار ما تبناه الحزب ولا يزال من رؤية استراتيجية حاكمة لكيفية التعامل مع مختلف السياسات العامة وقضايا الاصلاح بجوانبها المتعددة ، حيث يتسق هذا المنهج مع موقف الحزب القائم علي ان الاصلاح بمعزل عن فكر واضح المعالم يوجه خطاه لايمكن ان يؤتي ثماره . . جاء ذلك في وثيقة اصدرها الحزب وتضمنت الانجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات الخمس الماضية وتم استعراضها خلال اجتماع المجلس الاعلي للسياسات برئاسة جمال مبارك الامين العام المساعد امين السياسات بالحزب امس وبحضور صفوت الشريف الامين العام للحزب. أكد الحزب ان رؤيته الاستراتجية الشاملة تتاسس علي ضروة ارساء دعائم الدولة المدنية الحديثة بما تعنيه من اعلاء مبدأ المواطنة وتعزيز استقلال القضاء وضمان مشاركة سياسية واسعة ترتكز علي دور قوي للأحزاب السياسية ومشاركة فعالة للمرأة كما ترتكز علي تعميق الوسطية والأعتدال اللذان ميزا دائما فكر ومواقف المجتمع المصري ودعم الحركة الابداعية وتعزيز البنية الثقافية الداعمة للتنمية . كما سعي الحزب في الجانب الاقتصادي لوضع اسس تحقيق انطلاقة كبري تعتمد علي اعادة صياغة دور الدولة لتنتقل من كونها طرفا منتجا ومصدرا للتشغيل لكي تلعب دور المنظم للنشاط الاقتصادي وتولي مراقبته واهتم الحزب في هذا الأطار بالإصلاح المؤسسسي وآليات الأندماج في الاقتصاد العالمي وتحرير التجارة دون ان يغفل ضرورة ايلاء اهمية خاصة لقطاعات بعينها كالزراعة او مناطق بذاتها كالصعيد. وأكد الحزب أن البعد الأجتماعي يمثل جوهر رؤيته حيث حرص خلال السنوات الخمس الماضية علي تبني سياسات توفر اكبر قدر من الرعاية للفئات الأكثر احتياجا وذلك في اطار تمكين هذه الفئات اقتصاديا واجتماعيا ومساعدتهم علي الخروج من دائرة الفقر باعتباره الهدف الأعلي.. ومثل الاهتمام بالخدمات العامة لاسيما المتعلقة بالاستثمار في البشر والمستقبل كالتعليم والصحة جزء اساسيا من منظور الحزب للجانب الأجتماعي ،كما كان الشق الخارجي حاضرا بقوة في اطار رؤية الحزب الأستراتيجية ضمانا لأستمرار حماية امن مصر القومي ومصالحها وحدودها ولخدمة جهود التنمية وسياسات الاصلاح في الداخل والتي باتت ترتبط بشكل وثيق بمردود علاقاتنا مع العالم الخارجي . واشار الحزب الي ان حياة المواطن المصري اليوم قد تبدلت في جوانب كثيرة منها للأفضل نتيجة لما تحقق علي مدار السنوات الخمس الماضية وان الحزب اصبح يمتلك بفضل العمل الجاد والمتابعة الدؤوبة طوال تلك السنوات سجلا بارزا وملموسا لما حققه وفاء بما التزم به امام المواطن وذلك علي مختلف مستويات الأصلاح الأقتصادي والسياسي والخدمات العامة ذات الصلة المباشرة بحياة المواطنين وكذلك الأبعاد الاجتماعية ومساندة الفئات الأولي بالرعاية ..مؤكدا استهدافه خلال المرحلة المقبلة وضع صورة واضحة للمستقبل الذي نبتغيه لوطننا مستندين الي رؤية واضحة وواقع تغير عبر السنوات الماضية ..يجعلنا نطمئن الي ان ما هو قادم يظل افضل.