أطلقت فنزويلا إشارة البدء لانتخابات رئاسية من المتوقع أن تكون ساخنة وستنحصر المنافسة فيها علي الارجح بين الرئيس المؤقت نيكولاس مادورو الذي كان الخليفة المفضل للرئيس الراحل هوجو تشافيز وزعيم المعارضة المنتمي إلي الوسط انريكي كابريلس.وأمام المرشحين حتي اليوم لتسجيل ترشيحهما للانتخابات التي تجري في 41 ابريل المقبل والتي ستحدد ما إذا كانت ثورة تشافيز الاشتراكية القومية ستظل صامدة في فنزويلا التي يوجد بها أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم.وقالت رئيسة المجلس الوطني للانتخابات تيبيساي لوسينا ان الحملة الانتخابية ستنطلق رسميا في الثاني من ابريل المقبل وتستمر حتي 11 من نفس الشهر. ووجهت الدعوة للجيش لحماية الديمقراطية في البلاد. وينص الدستور الفنزويلي علي الدعوة إلي انتخابات رئاسية في الأيام الثلاثين التي تلي شغور سدة الرئاسة. وتوفي تشافيز في الخامس من مارس الجاري بعد صراع مع مرض السرطان. وفور تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، أعلن هنريك كابريليس حاكم ولاية ميراندا وزعيم ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد انه سيخوض الانتخابات الرئاسية. وكابريليس هو المعارض الذي حقق أفضل نتيجة ضد تشافيز خلال السنوات ال 14 التي قضاها الزعيم الراحل في السلطة. وقال كابريلس إنه في حالة انتخابه فسوف يحاكي نموذج البرازيل القائم علي "اليسار الحديث" في السياسات الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه، تعهد مادورو الذي أدي اليمين لتولي منصب القائم بأعمال الرئيس بالبدء من حيث انتهي تشافيز.كما تبني أسلوب أستاذه في الخطب المسرحية واتهم "الدول الامبريالية" بقتل تشافيز من خلال إصابته بالسرطان. وسعي مادورو النائب السابق للرئيس والذي كان سائقا للحافلات وزعيما نقابيا تحول إلي العمل السياسي جاهدا لإجراء انتخابات مبكرة للاستفادة من موجة من التعاطف تسببت فيها وفاة تشافيز.ورجحت استطلاعات الرأي فوزه بفارق مريح.وكانت المحكمة العليا قد قضت في السابق بان مادورو لايحتاج الي التنحي من اجل القيام بحملة انتخابية لكن خصومه نددوا بالحكم ووصفوه بانه غير دستوري و"احتيال".