آلاف الفنزوليين يحيطون بجثمان تشافير أثناء نقله إلى الأكاديمية العسكرية حيث سيرقدجثمانه رؤساء العالم في كاراكاس لحضور الجنازة والأحزان تعم البلاد تقاطر عشرات آلاف من الفنزويليين أمس علي الأكاديمية العسكرية في كراكاس حيث سجي جثمان الرئيس الفنزويلي الراحل، هوجو تشافيز، لإلقاء النظرة الأخيرة علي الجثمان قبل تشييعه في مراسم رسمية وشعبية اليوم. وعرض التلفزيون الرسمي بث مباشر لصور النعش نصف مكشوف، يغطي علم فنزويلا قسما منه، بدون أن يصور مباشرة وجه الرئيس الذي توفي عن 58 عاما، بعدما حكم البلاد 14 عاما. وخرج الآلاف إلي الساحات العامة في أنحاء البلاد، وهم يبكون ويتذكرون حياة تشافيز، الذي أدخلت ثورته الاشتراكية الممولة من عائدات نفط بلاده، البهجة إلي قلوب الفقراء. في هذه الأثناء، تكشفت تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة في حياة تشافيز، تحدثت عن توسله للمحيطين به علي فراش الموت أن لا يدعوه يموت. وقال الجنرال جوسي أورنيلا، قائد الحرس الرئاسي في فنزويلا إن تشافيز لم يكن قادرًا علي الكلام إلا أنه حرك شفتيه قبل الوفاة، وقال "أنا لا أريد أن أموت، أرجوكم لا تتركوني أموت"، كاشفا أنه توفي إثر إصابته بأزمة قلبية حادة. وفيما يتعلق بمراسم الدفن، صرح وزير الدفاع الفنزويلي دييجو موليرو بيلافيا أن القوات المسلحة ستطلق واحدا وعشرين طلقة تحية لتشافيز، وسيتم إطلاق عدد من الطلقات كل ساعة حتي دفنه. ووصل العديد من الرؤساء الحلفاء لتشافيز إلي البلاد استعدادا للمشاركة في الجنازة الرسمية، من بينهم رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنير، ورئيس الأوروجواي خوسيه موجيكا، والرئيس البوليفي إيفو موراليس. كما ذكرت وكالة فارس للأنباء أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، سيشارك في مراسم دفن الرئيس الفنزويلي الراحل. وتصدرت وفاة الرئيس الفنزويلي صفحات الصحف الروسية أمس حيث نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" قولها إن "الكثير يشتبه في أن أمريكا وقفت وراء موت تشافيز". وأضافت الصحيفة أن تشافيز قال ذات يوم إن الزعيم الكوبي فيديل كاسترو ناشده أن يتوخي الحذر الشديد.