أحداث عنف جديدة في اليوم الرابع عشر للعصيان المدني

إحراق مبني النجدة ببورسعيد وألتراس مصراوي يرفض عودة الدراسة مدير الأمن:أياد خفية تحاول أشعال الموقف بين الشرطة والأهالي

الدخان يتصاعد من مبنى النجدة بعد حرقه
في اليوم الرابع عشر للعصيان المدني شهدت مدينة بورسعيد احداث عنف وأحتكاكات بين المواطنين وقوات الشرطة اسفرت عن سقوط ثمانية مصابين خمسة من المواطنين وثلاثة من الشرطة واحتراق قسم شرطة النجدة بأكمله وسط أجواء توتر وتهديدات من الجماعات الغاضبة بتصعيد الموقف ضد الشرطة في الوقت الذي رفض فيه ألتراس المصري إعادة الدراسة بالمدارس والذي كان مقررا له اليوم.
بدأت أحداث العنف في الصباح الباكر بالمدينة عندما كانت سيارتين تابعتين للشرطة في طريقهما إلي محكمة بورسعيد لتأمين نقل متهمين في سيارة ترحيلات إلي مقر المحكمة لحضور جلسات وتصادف مرور مظاهرة من عشرات الشباب وألتقي المتظاهرون مع سيارتي الشرطة بشارع محمد علي بوسط المدينة حيث بدأ الاحتكاك بين الجانبين واكدت مصادر الشرطة ان المتظاهرين بدأوا بإلقاء الحجارة علي السيارتين المكلفتين بالحراسة لسيارة الترحيلات والتي كانت قد غادرت المكان وقد تمكنت احدي سيارتي الشرطة من الخروج من المنطقة بسرعة في حين حاصرت المظاهرة السيارة الثانية ويصاب سائقها بحالة ارتباك وهو يحاول الخروج بأي شكل من المنطقة وسمع دوي أطلاق الرصاص من جانب الشرطة في الهواء لتفريق المتظاهرين وقد أصطدمت سيارة الشرطة خلال محاولة الهرب بخمسة من المواطنين تراوحت أصابتهم بين الكدمات والسحجات وكان أخطرها أصابة للشاب محمد علاء 19 سنة وأصيب بكسر في الحوض بينما ضمت قائمة المصابين كل من حسن شتيوي والسيد عبد الباقي ومحمد أبو غازي وجرجس حليم وقد تدخلت علي الفور قوات من الشرطة العسكرية لاحتواء الموقف للفصل بين المتظاهرين وسيارة الشرطة واخرجت السيارة وجنود الشرطة من المنطقة وتم نقل المصابين للمستشفي العام وسط اجواء توتر انتشرت بسرعة في اجواء المدينة وشائعات عن حدوث وفيات من أطلاق النار وفي ظل هذه الأجواء المتوترة توجهت مجموعات من الشباب الغاضب علي مقر شرطة النجدة المجاور للمستشفي العام حيث ألقي عليه زجاجات المولوتوف الحارقة لتشتعل النيران بالمبني ورغم وجود قسم الأطفاء في المبني المقابل لشرطة النجدة إلا أن التوتر واحتشاد المتظاهرين حال دون إنقاذ قسم النجدة لتأتي النيران عليه بالكامل وأحترقت جميع الأجهزة فيه كما أحترق 6 سيارات تابعة للشرطة كانت موجودة في ساحة القسم وحاول الأفراد الموجودين به تفريق المتظاهرين بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وقد أصيب في الحادث 3 من أفراد الشرطة وهم المقدم شكري صالح نائب مدير النجدة وأمين الشرطة حلمي عنتر والمجند هاني عباس وأكد اللواء محسن راضي مدير امن بورسعيد أن هناك أياد خفية تحاول إشعال الموقف بين أبناء بورسعيد وقوات الشرطة وأنه تم فتح تحقيق بالأحداث وأخطار النيابة لتحديد المتسببين في أشعال الموقف كما هددت جماعات التيار الشعبي علي المواقع الألكترونية بتوجيه مزيد من الضربات لقوات الشرطة في ظل موقف متوتر للغاية وحالة فقدان ثقة بين أبناء بورسعيد وهيئة الشرطة فقد طالب العديد من حكماء المدينة بضرورة أنتشار الجيش في شوارع المحافظة خاصة في ظل أيام عصيبة بدأت تعيشها بورسعيد مع عد تنازلي لأسبوع ما قبل جلسة النطق بالحكم في قضية ستاد بورسعيد والمقرر لها يوم السبت القادم. بعد قرار قاضي التحقيق في الجلسة السابقة بإحالة أوراق واحد وعشرين من بين اربعة وسبعين متهما في الأحداث إلي المفتي.
وعلي جانب آخر رفضت جماعة ألتراس المصري عودة الدراسة الذي كان مقررا لها اليوم في مدارس بورسعيد بعد الاتفاق الذي تم علي ذلك خلال لقاء تم بين مسئولي التعليم بالمحافظة وممثلين عن الألتراس وأسر الشهداء والتيار الشعبي واكدت جماعة الالتراس انه لن يكون هناك دراسة بالمدارس قبل جلسة النطق بالحكم المقرر لها السبت القادم في الوقت الذي اكد فيه عبد العزيز حمدي رئيس مجلس امناء التعليم بالمحافظة أن أستمرار تأجيل الدراسة بضر بشكل بالغ طلبة المحافظة وخاصة طلبة شهادات الثانوية العامة والتعليم الفني الذين تخلفو عن باقي زملائهم في الجمهورية في تحصيل المناهج المقررة عليهم ولن تفرق امتحانات نهاية العام بين طلبة حصلو دروسهم عن غيرهم كما ألمح أنه هناك العديد من المستفيدين في تعطيل الدراسة لزيادة نشاط مراكز الدروس الخصوصية والضحية في هذا الأمر هم الطلبة غير المقتدرين وأسرهم وهم كثرة في المحافظة.ورغم احداث التوتر الذي خيم علي بورسعيد أمس إلا أن العمل أستمر بصورة طبيعية في منطقة مصانع الأستثمار كما أستمر العمل بمعدلاته الطبيعية في ميناءي شرق وغرب بورسعيد وأستقبل الميناءان 23 سفينة من سفن الحاويات والبضائع كما أستمرت حركة السفر والتنقل بين بورسعيد والمحافظات في سيرها الطبيعي ودخلت أمس سيارات شحن الوقود والمواد الغذائية وأبدي صفوت عمار مدير التموين تخوفه أن تؤثر هذه الأحداث علي أحجام سائقي الشاحنات إلي الوصول إلي بورسعيد