القرار الذي أصدره د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بعدم قبول طلاب جدد بمدارس الخط العربي والتي تبلغ 004 مدرسة.. وضع فن الخط العربي في مهب الريح رغم ان هذا الفن لا يكلف الوزارة سوي جنيهين فقط في الحصة الواحدة! أكثر من 004 مدرسة منتشرة علي مستوي الجمهورية ولا يعرف القائمون عليها والعاملون بها مصيرهم بعد قرار الوزير. هذه المدارس التي انشئت قبل 88 عاما للحفاظ علي الهوية الثقافية والتراث العربي خريجوها يعملون علي نشر هذا الفن بعدما امضوا مدة الدراسة بها 3 سنوات بالإضافة إلي عامين للتخصص ويتقاضون جنيهين فقط في الحصة.. فلماذا كان قرار الوزير بعدم قبول طلاب جدد بهذه المدارس التي أنشأها الملك فواد الأول عام 2291؟ يقول رزق أحمد عبدالحميد رئيس الرابطة العربية للحفاظ علي الخط العربي ان مدارس الخطوط العربية تخرج فيها آلاف التلاميذ مشيرا إلي أنه فوجئ بقرار وزير التربية والتعليم بإغلاق باب الالتحاق بهذه المدارس أمام مئات الراغبين وأوضح ان هذا الإغلاق لو استمر 5 سنوات ستصبح هذه المدارس في خبر كان. ويتساءل محمد سمير عضو الجمعية المصرية العامة للخط العربي عن سبب القرار وهل يرجع إلي مشكلة تعيين المدرسين المؤقتين والذي تم وقف تعاقدهم أم يرجع إلي ان هناك مدرسين دخلوا في هذه المدارس محاولة منهم لتسوية درجتهم موضحا ان هذا القرار سيكون الخط العربي هو ضحيته وليس من يقوم بالتدريس. وقال ان الخط جزء لا يتجزأ من اللغة العربية والحفاظ عليه هو حفاظ علي تراث نعتز به جميعا ولفت عضو الجمعية المصرية العامة للخط العربي إلي ضعف رواتب المدرسين العاملين بالخط وأن منهم مدرسين بالتعاقد يحصلون علي أجر جنيهين في الحصة مما يعني انه لو حصل علي حصة يوميا فإنه بسبب أيام الاجازة الاسبوعية سيحصل علي حوالي 54 جنيها شهريا فهل يتناسب ذلك مع الأسعار ورغم ذلك كانت لاتزال المدارس تفتح أبوابها للدارسين حتي جاء القرار بإغلاقها أمام أي طلاب جدد! أما سعيد جاد مدير مدرسة الخطوط بمدرسة الإخلاص الإعدادية بأطفيح فيؤكد أن جميع مدارس الخطوط هي مدارس للتعليم الابتدائي والإعدادي تفتح أبوابها بعد انتهاء اليوم الدارسي مما يعني انه لا توجد مبان مستقلة للدراسة مما لا يكلف الوزارة شيئا.. موضحا ان القرار كان مفاجئا لدرجة انه علم ان كتب العام الدراسي الأول في مدرسة الخط والتي تم إغلاقها قد تم طبعها فلماذا طبعت طالما ان الدراسة تم إيقافها.. فمدارس الخطوط جادة في دراستها ويتخرج فيها آلاف الطلاب ويقوم أغلبهم.. أما في مدرسة السعيدية الثانوية والتي بها قسم للخط العربي فيقول أحد المسئولين بها أنه يتوقع ان يكون هذا القرار مؤقتا حتي يتسني عمل لائحة تنظم العمل بمدارس الخط العربي وتضع النقاط علي الحروف ثم تفتح المدارس مرة أخري. وأشار إلي أنه يستبعد تماما مسألة إغلاق المدارس وإلغاءها نهائيا نظرا لقيمتها التراثية وما تخرجه من أجيال وما حققته من ريادة علي مدي عقود طويلة. ومن ناحيته يؤكد الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي وأستاذ المناهج وطرق التدريس أن الهدف من تلك المدارس هو إحياء الخطوط العربية والمحافظة عليها لأنها تمثل قيمة تراثية وحضارية. كما انها تخرج طلابا وتلاميذ لديهم القدرة علي العمل في أي مجال خاص بالكتابة والزخرفة ويكون الخريج من متذوقي الخطوط العربية، كما أن تلك المدارس يلتحق بها فئتان الأولي هم الدارسون والثانية يكونون من الهواة والذين لديهم موهبة ويريدون صقلها وتنميتها، حيث ان الدراسة بها 3 سنوات بالإضافة إلي المستوي المتقدم وهو الرابع والخامس. محمد الهجرسي مخلص عبدالحي