بعد أيام من إعلان الشيخ محمد حسان استقالته من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تقدم مساء أمس الأول عدد من أعضاء حزب النور والدعوة السلفية استقالاتهم من الهيئة وشنوا هجوما حادا عليها وحاولت الهيئة الدفاع عن نفسها بالتأكيد علي انها ليست منحازة لأي طرف أو لأي حزب بل بالعكس تقف من الجميع موقفاً واحداً بمحبة ومودة ونحاول الإصلاح عند الإختلاف. قال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور وأحد المستقيلين ان الهيئة الشرعية خرجت عن مسارها الذي أنشئت من أجله، وهناك تسييس لأعمال الهيئة في اتجاه غير حيادي واضح ومعلوم للجميع، كما تجاوز بعض قيادات الهيئة وخروجهم عن حد الإعتدال ومفردات الخطاب الشرعي المنضبط، بالاضافة عدم قيام الهيئة بتوضيح الرؤية الشرعية فيمن تجاوز من بعض قيادات الهيئة، وانحياز الهيئة ضد مواقف حزب النور والدعوة السلفية بطريقة غير شرعية ولا منصفة. فيما اكد المهندس صلاح عبدالمعبود المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري أنه استقال من الهيئة الشرعية لعدم حياديتها واتخاذها كثيرا من المواقف المعادية للدعوة السلفية، ولأنها خالفت ما أنشئت من أجله ووضح ذلك جليا في موقفها من الدكتور خالد علم الدين وعدم دفاعها عنه مع ما تعرض له من ظلم بين . كما تقدم الشيخ عادل نصر عضو مجلس ادارة الدعوة السلفية،ومسئول الدعوة السلفية بالفيوم والصعيد ،وعضو مجلس الشيوخ بحزب النور، باستقالته من الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح وذلك أحتجاجآ علي سيطرة فصيل بعينه علي الهيئة وأشار إلي أن من أسباب الاستقالة أيضا: مايقوم به بعض رموزها من شن حرب بالوكالة ضد الدعوة السلفية وحزب النور علي الرغم من مناصرتهم لقضية الشريعة في تأسيسية الدستور ومجلس الشوري وعدم مناصرة الهيئة للمظلومين والاخد علي يد من يرمي المسلمين بالبهتان والزور كما نري ذلك جليا في قضية الدكتور خالد علم الدين. وأرجع سبب الاستقالة إلي عدم انتصار الهيئة لاعضائها الذين رماهم نائب رئيس الهيئة بالزور والبهتان علي الرغم من تاريخهم المشرف في الدعوة الي الله ونصرة دعوة التوحيد وتعرضهم للاذي والسجن مرارا في سبيل ذلك، وتجاوز الهيئة المهام التي أنشئت من أجلهاوأنشغالهابمايخدم أجندة الفصيل المسيطر عليها مما وسع الهوة بين ابناء التيار الاسلامي واحدث شروخا عظيمة تنافي كونها للحقوق والاصلاح. من جانبه حاول د.علي السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح الدفاع عن الهيئة مؤكدا ان الهيئة منذ نشأتها تقف مع كل حق ولا تدخر جهدا للتأليف بين الجميع مشيرا الي ان الهيئة دعت جميع رؤساء الاحزاب الاسلامية او من ينوب عنهم للتنسيق فيما بينهم في الانتخابات القادمة وعددهم 10 احزاب حضر منهم 9 وغاب حزب النور. وشدد السالوس علي ان الهيئة ليست منحازة لاي طرف او أي حزب وتقف من الجميع موقفا واحدا بمحبة ومودة ومحاولة للاصلاح عند الاختلاف داعيا حزب النور لمراجعة سيرة الهيئة ليتأكدوا ان الهيئة لم تنحز لاحد اطلاقا. وقال رئيس الهيئة الشرعية اننا ليس من اتجاهنا الطعن في احد حتي ولو كان الطعن صحيحا.