أن تنفض بعض الفضائيات عن نفسها تهمة إذكاء نار الفتن من خلال برامجها المسماه ب »التوك شو« سواء عن قصد أو بدون في إطار سعيها الدؤوب لجذب المشاهدين.. فهذا الهدف وهو زيادة نسب المشاهدة وإن كان مشروعاً فإنه لا يجب أن يكون علي حساب مصلحة الوطن الذي يتعرض للمخاطر كلما زادت الاوضاع اشتعالاً.. ولذا فإن هذه الفضائيات مطالبة بتغليب المصلحة الوطنية بعيداً عن أي أغراض ذاتية دون أن يتعارض ذلك مع حرية الإعلام في كشف الحقائق دون تزييف أو إثارة متعمدة.. جنبنا الله كل سوء. وأن تعيد القنوات التليفزيونية - فضائية وأرضية - حساباتها من جديد تجاه ضيوف برامجها وتحديداً الذين يهوون الصيد في الماء العكر وينفثون سمومهم من قناة لأخري بهدف »الشو الإعلامي«!! وأن يدرك اصحاب الرأي والرأي الأخر.. أن أختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ولا يجب ان يؤدي إلي التناحر وكيل الاتهامات وأن يدرك كل منهم أن رأيه قد يحتمل الخطأ وأن تصويبه هو الفضيلة بعينها!! وأن تسعي القيادات الجديدة في ماسبيرو إلي أثبات وجودها بالفعل وليس بالقول، وأن يكون التطوير المنشود واقع يستشعره المشاهد من خلال القنوات والاذاعات وليس مجرد »شعارات« براقة تقف عن حد الوعود والتصريحات التي تتردد مع كل حركة تغييرات ويتضح بعد ذلك انها في الأسماء فقط وليست السياسات!!