ثلاثة أيام عاشتها »الأخبار« في أهم مؤتمر ومعرض عالمي للأفكار وابتكار التقنيات والعلوم الحديثة أقيم في مدينة شتوتجارت الألمانية عاصمة مقاطعة بادن فورتنبرج. مصر شاركت بجناح أقامته الجامعة الألمانية بالقاهرة في هذا المعرض الذي أصبح قبلة لكل الباحثين عن التميز العلمي والابتكاري علي مستوي العالم رغم أنه بدأ قبل ثلاثة أعوام فقط. المؤتمر شارك فيه رؤساء جمهوريات ووزراء من عدد كبير من الدول أظهروا اهتماما بالغا بالأفكار الجديدة حول استراتيجيات التصدير والنقل والتدريب والتأمين والابتكار والبنية التحتية والتسويق وحرية التنافس، وجاءت مشاركة الجامعة الألمانية بجناح كأحد صناع التكنولوجيا الحديثة أما مقاطعة فورتنبرج صاحبة فكرة هذا السباق فتعيش بالفعل الآن عصرا ذهبيا بعد خفوت اثار الأزمة العالمية حيث أصبحت مقصد الباحثين عن التجديد والتميز والبحث عن الحلول التقنية لدرجة ان صادراتها من ابتكار السيارات التي تشتهر بها ومن الماكينات، ومن المعارف 521 مليار يورو وهو رقم أكبر مما تصدر به دول أوروبية مثل سويسرا أو النمسا أو بلجيكا. و قد فتحت الولاية أبوابها لمن يريدون اكتساب المعرفة والخبرة ووجهت رسالة إلي السياسيين لكي يساعدوا في هذا الانفتاح المعرفي بحيث تزداد قيمة بادن فورتنبرج كمركز إشعاع تنافسي وعلمي للعالم كله. الجامعة الألمانية الدكتور أشرف منصور مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة يؤكد ان بعض الولايات الألمانية قبل 001 عام لم تكن تعرف كيف تنفق علي سكانها وبسبب اتجاهها للعلم والبحث والابتكار وإقبالها علي التنافس في المجالات التقنية والتكنولوجية أصبحت الأف هي الأكثر ثراء وتطورا. وأشار ان ألمانيا تمتلك 07 جامعة بحثية و003 جامعة تطبيقية كلهم ينتمون إلي القطاع الخاص. وهي ارقام تعكس قيمة العلم ومستوي التنافس وتعد الجامعة الألمانية بالقاهرة امتداد لهذه النهضة العلمية والصناعية وتم انشاؤها بشراكة كاملة بين مصر و4 شركاء رئيسيين من ألمانيا بهدف إنتاج خريجين عالميين بنفس مستوي وعلي قدم المساواة مع خريجي الجامعات الألمانية. وقال د. أشرف ان الجامعة الألمانية تساعد طلابها علي إجراء بحوث ودراسات علمية ما بين 03 إلي 05 بحثا علميا سنويا كما تهتم بالتطبيقات العملية بنفس نمط ما تقدمه الجامعات الألمانية موضحا ان لدي الجامعة مناهج دراسية وبرامج تعليمية في التكنولوجيا والهندسة والصيدلة والإدارة والتصميم الصناعي وهي الجامعة الألمانية الأولي والوحيدة حتي الآن خارج حدود ألمانيا وهو ما جعلها محل رعاية واهتمام السياسيين بمقاطعة بادن فورتنبرج وينظر إليها باعتبارها قصة نجاح عالمية للنظم والتطبيقات الألمانية. وحول دور الجامعة في تقديم حلول للصناعة المصرية قال د. أشرف ان الجامعة ساهمت في ايجاد حلول ل 0041 مشكلة صناعية حتي الآن معظمها ابتكرها طلاب الجامعة. مشيرا إلي منتدي التوظيف السنوي الذي تقيمه الجامعة وتشارك فيه 06 من أكبر شركات القمة في مصر حيث يتم التعاقد مع الخريجين لتغذية الصناعة المصرية بخريج كفء ومدرب مع إعطائهم الفرصة لمواصلة دراستهم لدرجتي الماجستير والدكتوراه في مصر والعالم. وأوضح ان 004 من خريجي الجامعة يدرسون في ألمانيا حاليا لنيل درجة الدكتوراه و003 اخرين في دول أخري وهو ما يجعل من الجامعة مركز إشعاع وقيمة كبري في مجال البحث العلمي في مصر وألمانيا علي حد سواء. وعن الجوائز العلمية التي فازت بها الجامعة يقول د. أشرف منصور: كسبنا مرتين في مسابقة أفضل اختراعات علي المستوي العالمي حيث حصل الطلاب في السنة الأولي علي المركزين الأول والثالث ثم استحوذوا في السنة الثانية علي المراكز الثلاثة الأولي. وفي مسابقة علمية أخري نظمتها شركة مايكروسوفت فازت ألمانيا بالمركز الأول بفارق نقطة واحدة عن مصر. ثم فازت مصر هذا العام بالمركز الأول بفارق كبير عن ألمانيا إلي جانب جوائز عديدة في مسابقات عالمية كبري أقميت في سنغافورة وستوكهلم وألمانيا. ثقافة الابتكار وأشاد رئيس مجلس أمناء الجامعة بالرعاية والتقدير الذي تلقاه الجامعة حيث قررت السيدة سوزان مبارك ورئيس أهم حزبين في مقاطعة بادن فورتنبرج رعاية الجامعة باعتبارها نموذجا أول ليس له مثيل في العالم. وعن دورها كمركز اشعاع قال ان الجامعة تعطي اهتماما كبيرا لبرامج تبيسيط العلوم للأطفال بهدف تشجيعهم في هذه السن الصغيرة للبحث العلمي والابتكار وذلك بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية حيث تم زيارة 002 مدرسة لنشر هذه الفكرة بين أبناء الجيل الجديد وللمساهمة في إعداد ثروة بشرية وقوة إنتاجية يجني المجتمع ثمارها في المستقبل. وحول معرض جلوبال كونكت الذي شاركت فيه الجامعة قال د. أشرف منصور ان مقاطعة بادن فورتنبرج خصصت لنفسها جناحا في المعرض ووضعت الجامعة الألمانية بالقاهرة في صدارة هذا الجناح باعتبارنا جامعة بحثية وتطبيقية تفتخر بها الولاية كقصة نجاح لها خارج ألمانيا. وقال ان وجود الجامعة في القاهرة ساهم وشجع شركاء الجامعة من الشركات الألمانية العالمية للقدوم إلي مصر والاستثمار فيها وأبرزها شركة فستو المتخصصة في معدات التدريب والاستشارات الصناعية والتي يبلغ حجم صادراتها 2 مليار يورو سنويا وقامت بتزويد المجمع الصناعي للجامعة بمعدات متطورة للغاية.