تلاميذ المدارس وبعض الصبية أشعلوا النيران فى الكاوتش أمام الجدار الخرسانى شهد ميدان التحرير أمس عودة المجمع للعمل من جديد بعد اغلاقه أربعة أيام بواسطة المعتصمين اعتراضا منهم علي وصف نائب محافظ القاهرة لهم بالبلطجية، كما شهد الميدان حالة من الهدوء وسط اقبال من جانب الشباب لقضاء عيد الحب في ميدان الثورة في الوقت الذي ساد فيه الهدوء محيط فندق شبرد بعد محاولات البلطجية اقتحامه أول أمس. فمنذ الثامنة صباحا قام المعتصمون بفتح ميدان التحرير امام المواطنين الذين جاءوا لانهاء مصالحهم حيث توافد المئات من الذين تعطلت مصالحهم طيلة الايام الماضية واكدوا للاخبار ان اغلاق منشأة حكومية جريمة يجب ان يعاقب عليها فاعلها وتعدي علي سيادة الدولة والقانون فالتظاهر والاعتصام السلمي مكفول شريطة عدم تعطيل مصالح الاخرين. من جانبه أكد اللواء ياسين عبدالباري رئيس حي غرب القاهرة وعضو مجلس ادارة مجمع التحرير ان محافظة القاهرة اجرت حوارا مع مجموعة من الشباب من أجل فتح المجمع بعد تعطيل مصالح اكثر من 100 الف مواطن خلال اربعة ايام فالمجمع يتردد عليه يوميا ما يقرب من 25 الف مواطن علاوة علي ما يحققه من ايرادات للدولة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد بالاضافة الي الاجانب الذين يترددون علي المجمع من خلال القوي العاملة ومصلحة الجوازات لانهاء مصالحهم وقد تفهم الشباب الموقف وقاموا بفتحه أمس واضاف ان المجمع به 28 ادارة خدمية تمثل14 وزارة وقد طرح اخيرا خلال فترة الوقف نقل مبني المجمع بعيدا عن مسرح الاحداث وحتي نحقق انسيابا مروريا في وسط العاصمة. واشار الي ان مبني مجمع التحرير يتولي تأمينه من الداخل شركة امن خاصة علي مدار 24ساعة وقد شهد الميدان حالة من الهدوء وسط اقبال من مجموعات شبابية للاحتفال بعيد الحب داخل الميدان الذي شهد ثورة يناير التي تحدث عنها العالم اجمع وهو ما قوبل بالاستياء من جانب المعتصمين الذين يرون ان مطالب الثورة لم تتحقق وانها مستمرة من اجل تحقيق المطالب المتمثلة في العيش والحرية والكرامة الانسانية في الوقت الذي شهد فيه شارع قصر العيني قيام مجموعات من تلاميذ المدارس وبعض الصبية باشعال النيران في بعض الكاوتش امام الجدار الخرساني بشارع الشيخ ريحان. من جانب آخر انتظمت حركة السياحة داخل المتحف المصري وسط تحرك الاجانب دون خوف بعد عودة الهدوء للميدان وقد شهد فندق شيبرد اقبالا من جانب السياح الذين عبروا عن سعادتهم بزيارة مصر والتمتع بطقسها المعتدل وتوقف اعمال العنف والشغب بها التي اندلعت في الذكري الثانية لثورة يناير وقد انتظمت حركة المرور في محيط فندق شبرد بعد محاولات اقتحامه من جانب البلطجية الثلاثاء الماضي. وعاد الباعة الجائلون لميدان التحرير بكثافة حيث انتشروا في جميع ارجاء الميدان لبيع بضائعهم واطعمتهم علي المترددين علي التحرير والمعتصمين فيه الذين قاموا بفتح الميدان جزئيا امام حركة المرور. من جانبهم رحب أصحاب الشركات السياحية والمحلات التجارية بمحيط ميدان التحرير باعادة فتح المجمع مرة اخري وفتح الميدان جزئيا امام حركة المرور آملين ان ينهي المعتصمون اعتصامهم الذي كبدهم خسائر فادحة نتيجة غلق الميدان واندلاع اعمال العنف به .