مظاهرة أمام المجمع وماسبيرو تتهم الرئيس بالتخاذل وتطالب بتدخل الجيش تظاهر الأهالي أصحاب المصالح أمام مجمع التحرير وماسبيرو، تنديدا بإغلاق المجمع من قبل المعتصمين بميدان التحرير لليوم الرابع على التوالي، متهمين الرئيس محمد مرسي والمسئولين بالتخاذل أمام من سمّوهم ب"البلطجية" الذين يضرون بمصالح البلاد، مناشدين القوات المسلحة بالتدخل لفض تلك المأساة. ووقعت اشتباكات بين المواطنين المحتجين على إغلاق المجمع والمتظاهرين الذين وضعوا الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية على أبواب المجمع، ومنعوا الموظفين والوافدين على المجمع لقضاء مصالحهم من الدخول، مطالبين بإسقاط النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتعديل الدستور وحل مجلس الشورى وإقالة النائب العام، وتجمهر أصحاب المصالح أمام مجمع التحرير، متهمين القائمين بهذا الفعل بأنهم بلطجية يتقاضون مبالغ مالية من جهات غير معلومة للإضرار بمصلحة المواطنين، مرددين هتافات تتهم الرئيس محمد مرسي بالتخاذل أمام من يضرون بمصلحة البلاد والمواطنين، مطالبين القوات المسلحة بالتدخل لفتح المجمع، مرددين: "واحد اثنين الجيش المصري فين".. "الجيش والشعب إيد واحدة". فيما تظاهر العشرات من المتضررين من إغلاق المجمع أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو، تنديدا بتعطيل مصالحهم مطالبين الجهات المسئولة بالتدخل لفتح المجمع، واصفين ذلك الموقف بأنه "تخاذل"، مناشدين القوات المسلحة بالتدخل لفتح المجمع في ظل غياب دولة القانون وعدم محاسبة الخارجين عن القانون. وقال الحاج رمضان محمد، 58 عاما، وهو يبكى: أذهب إلى مجمع التحرير لأتقاضى مساعدة مالية قيمتها 300 جنيه بعد أن صدمتني سيارة، وأعيش ظروفا مادية صعبة جدا، وأنام على رصيف المجمع منذ بدء العصيان، ولا أملك أجرة الطريق حتى أعود إلى منزلي بمحافظة الفيوم, مناشدًا الرئيس محمد مرسى والمسئولين أن ينظروا إليهم بعين الرحمة وأن يرفعوا الظلم ويتدخلوا لإعادة الحياة إلى طبيعتها في مجمع التحرير. فيما خيم الهدوء الحذر صباح الأربعاء على ميدان التحرير وقامت اللجان الشعبية بفتح بعض مداخل الميدان أمام حركة سير السيارات مع استمرار الاعتصام داخل صينية الميدان، بينما توقفت منصة التحرير تماما عن ترديد الشعارات والهتافات وخلت من الخطباء، في الوقت الذي قامت فيه بعض الطائرات الحربية بالتحليق فوق الميدان على مستوى قريب من الأرض، ما أثار الذعر بين المتواجدين فى الميدان، مؤكدين أن الطيران يقوم بتصويرهم بهدف إرهابهم لترك الميدان، مؤكدين على عدم ترك الميدان إلا بتحقيق مطالبهم مهما كلفهم ذلك. كما ساد الهدوء منطقة كورنيش النيل أمام فندق سميراميس وفندق شبرد بعد اشتباكات الأمس والاعتداء على فندق شبرد، وانتظمت حركة سير السيارات على كورنيش النيل وشارع عبد الخالق ثروت. فيما عززت قوات الأمن من تواجدها فى محيط مجلسى الوزراء والشورى ووزارة الداخلية، بالتزامن مع حالات العصيان المدنى، تحسبًا لمحاولة إغلاق الطرق أو التعدى على المنشآت الحيوية.