الحرية.. العدالة.. الكرامة هي مبادئ الثورة المصرية وكل الثورات في التاريخ ولكن ان تنتهك كرامة المرأة وتتعرض للتحرش والاغتصاب بشكل منظم وسط جموع من البشر من جانب عصابات مدربة ومأجورة فهذا شئ يحتاج إلي وقفة قوية ليس من النساء فحسب بل ايضا الرجال الشرفاء. لن نسمح بأن تقتل المرأة معنويا وأن تنتهك كرامتها. رفضت السيدات والفتيات السكوت علي السلوكيات المخزية، وبدل من الاستغراق في حالة من الذهول والصمت ازاء تلك الانتهاكات خوفا من العار تعالت الأصوات لإدانة التحرش الجماعي للمظاهرات، اكدت انه جريمة سياسية ومحاولة للتخويف والترهيب وظهرت اكثر من ضحية للتحرش في وسائل الاعلام يتحدثن بجرأة وشجاعة مؤكدات أنهن ضحايا لمجتمع غابت عنه العدالة والشهامة، مجتمع فشل في حماية النساء من براثين الاشرار. أعجبتني العبارات القوية التي استخدمها هؤلاء الفتيات اللاتي تحدثن برأس مرفوع لانهن لا يشعرن بالخزي والعار من تلك الافعال والتصرفات المهينة علي يد متحرش في مظاهرة وأدنَّ الفئة غير المسئولة التي اهدرت كرامة المرأة المصرية وان هؤلاء يقع علي عاتقهم العار. خرجت أعداد غفيرة من النساء الغاضبات في مسيرات ووقفات محلية ودولية يحملن لافتات ضد الارهاب الجنسي للمرأة وشاهدنا النساء في شوارع مصر وامام القنصليات المصرية في العديد من الدول وهن ينددن بتفشي ظاهرة التحرش وعقدت المنظمات والدوائر النسائية لقاءات وتدوات لادانة هذه الظاهرة. وأكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة دعم المرأة ومواجهة أي محاولة لاعادتها للوراء وان هناك خطوات تتخذ من رفع دعوي ضد الحكومة بسبب حالات التحرش والعمل علي اجراء تعديلات علي بعض أحكام قانون العقوبات حتي يلقي المتحرش العقوبة التي يستحقها. وأهمس في اذن الجميع ان التحرش بالمرأة تصرف خسيس لا يليق ببلد متحضر ومتدين وانه علينا كمواطنين شرفاء الاهتمام بمواجهة قضايا العنف ضد النساء .