سفير أمريكي يحذر من سياسة التهويد التي تتبعها إسرائيل في القدسالشرقية رفضت وزارة الخارجية الأمريكية تأكيد أو نفي تقارير تشير الي محادثات تجريها واشنطن مع الأطراف المعنية بشأن عملية السلام تناولت قضايا مهمة من بينها حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي "نواصل نقاشاتنا المفصلة مع مختلف الأطراف، هناك بعض الأمور التي تطفو علي السطح، وأنبه إلي أن تحفظنا في التعليق عليها، يجب ألا يفسر علي أنه إضفاء للمصداقية علي أي ي تقرير معين، وقد ذكرنا منذ البداية أننا لن نناقش تفاصيل المكونات المختلفة لأي اتفاق سلام نهائي في العلن". علي صعيد آخر، ذكرت القناة الإسرائيلية مساء امس الاول أن سلاح الجو الإسرائيلي أجري في الآونة الأخيرة مناورة تحاكي شن هجوم علي إيران، موضحة أن المناورة وصفت كأحد التمارين الأكبر لسلاح الجو الإسرائيلي في الفترة الأخيرة. وشملت المناورة تشغيل منظومات الدفاع الجوي بما فيها منظومة صواريخ باتريوت ومنظومة صواريخ حيتس المضادة للصواريخ الباليتسية ومنظومة "القبة الحديدية" المضادة للقذائف والصواريخ قصيرة المدي. وأشارت القناة الي أن تشغيل هذه المنظومات كان بهدف محاكاة تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي من عدة جبهات، سوريا وحزب الله وحماس، كرد علي مهاجمة منشآت إيران النووية، فيما أجري الجيش مناورات تحاكي سقوط صواريخ شهاب 3 الإيرانية علي المدن الإسرائيلية. في غضون ذلك، حذر السفير الأمريكي السابق فيليب ويلكوكس، رئيس مؤسسة سلام الشرق الأوسط، من سياسة التهويد التي تتبعها إسرائيل في القدس، منذ احتلال القسم الشرقي منها عام 1967. وقال ويلكوكس إن إسرائيل بدأت منذ ذلك الحين بإحداث تغييرات في المدينة ووسعت حدود بلدية المدينة لفرض واقع لا يمكن تغييره في القدس ، كما صاحب ذلك نشر خرافات قوية عن القدس كمدينة يهودية موحدة إلي الأبد. واضاف ويلكوكس أمام المؤتمر السنوي للمركز الفلسطيني التابع لصندوق القدس في واشنطن، إن الولاياتالمتحدة، لم تنتبه إلي وضع القدس إلا لاحقاً وخلال المفاوضات المكثفة التي تمت في عهد الرئيس الاسبق بيل كلينتون. وأوضح الدبلوماسي الامريكي ان الحكومة الأمريكية وحكومات أخري كانت أبطأ في الإقرار بالحاجة إلي إقامة عاصمة لدولة فلسطينية في القدسالشرقية كإحدي النقاط الأساسية لعملية السلام مما كانت عليه في إقرارها بضرورة إقامة دولة فلسطينية وعودة سائر الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وعلي صعيد قضية المصالحة، اكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل ان اسرائيل تسعي لافشال المصالحة الفلسطينية ، قائلا ان تل ابيب تجري اتصالات بأطراف من السلطة وأطراف أخري لإفشال المصالحة الوطنية وتحميل هذا الفشل لحركة حماس تمهيدا لضربة عسكرية لقطاع غزة.