أكدت إيران أن اسرائيل "ستندم علي عدوانها" ضد سوريا، وذلك بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي قالت دمشق إنها استهدفت مركزا عسكريا للبحوث العلمية. وقال أمين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني سعيد جليلي في مؤتمر صحفي في دمشق أمس إن "الكيان الصهيوني سيندم علي هذا العدوان الذي قام به ضد سوريا مثلما ندم علي حروب ال 33 يوما، وال22 يوما، والثمانية ايام"، في اشارة الي حرب يوليو 2006 بين حزب الله واسرائيل في جنوب لبنان، وحربي غزة في نهاية 2008 وفي 2012. واعتبر جليلي غداة لقاءه مع الرئيس السوري بشار الاسد ان "سوريا تقع في الجبهة المتقدمة من العالم الاسلامي في مجابهة الكيان الصهيوني"، وأكد أن ايران ستستفيد من كافة علاقاتها لدعم سوريا ضد العدوان الصهيوني. من جانبها، نددت السعودية أمس بالاعتداء الاسرائيلي علي سوريا ووصفته بأنه انتهاك سافر لأراضي دولة عربية وسيادتها ومخالفة لميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. وفيما يتعلق بموضوع الحوار لحل الازمة السورية، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب أمس في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية "النظام عليه ان يتخذ موقفا واضحا. نحن سنمد يدينا لاجل مصلحة الشعب ولاجل ان نساعد النظام علي الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام اما ان يقول نعم او لا". واعتبر الخطيب انه يجب عدم تخوين من يتكلم عن التفاوض مع النظام. وقال إن القوي الكبري ليست لديها رؤية لحل الأزمة وأشار إلي انه يجري بحث عدة خيارات منها تشكيل حكوة انتقالية بصلاحيات كاملة. في سياق متصل، رأت صحيفتا "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية و"جارديان" البريطانية أمس بصيصاً من الأمل بكسر جمود الأزمة الدبلوماسية في سوريا بعد التحرك الايجابي من جانب روسياوايران تجاه دعوة الخطيب لإجراء محادثات مشروطة مع الحكومة السورية في حين ذكرت وكالة رويترز الخطيب يتعرض لانتقادات شديدة بسبب محادثاته مع هاتين الدولتين الداعمتين الرئيسيتين للرئيس السوري بشار الأسد.