مازال الهدوء الحذر الحذر يسيطر علي مدينة السويس نهارا وتسير حركة العمل بصورة طبيعية بديوان عام المحافظة وادارات الاحياء والمصالح الحكومية، وكذلك حركة الاسواق والمتاجر، بينما تدير المدينة وجهها ليلا الي تظاهرات ومسيرات غاضبة من قرار حظر التجوال وحالة الطوارئ التي فرضها د. محمد مرسي رئيس الجمهورية الاحد الماضي. وقال اللواء عادل رفعت مدير امن السويس إن قوات الشرطة تعود للعمل بشكل تدريجي ميدانيا حيث تشهد الميادين والشوارع انتشار الخدمات المرورية واللجان الامنية، لافتا الي أن رجال المباحث منتشرين بالشوارع خاصة خلال الليل اثناء ساعات الحظر لردع الخارجين عن القانون والبلطجية وضبط اللصوص بالتعاون مع عناصر الجيش الثالث الميداني التي نشرت تعزيزاتها الامنية بمدينة السويس.. كما يشهد المجري الملاحي لقناة السويس ومنفذ نفق الشهيد أحمد حمدي تواجد امني مكثف واجراءات تفتيش لكل العابرين من وإلي شبه جزيرة سيناء، مشيرا الي أنه تم ضبط سيارة مسروقة وبحوزة قائدها بندقية آلية و20 طلقة نارية من ذات العيار.. واشار رفعت الي أن الاقسام الاربعة (الجناين ، فيصل ، الاربعين، السويس) تم نقلها الي قسم عتاقة بشكل مؤقت وان تحرير المحاضر والخدمات المتعلقة بالاقسام تتم من القسم بشكل طبيعي، وأكد أن اصلاح وصيانة الاقسام بدأت بالامس، حيث تم حصر ما تم اتلافه بالاقسام الاربعة وجرد محتوياتها واستبدال ما تم اتلافة فيها تمهيدا لإعادة تشغيلها بشكل تدريجي، لافتا الي أن ما تعرضت له المنشآت التابعة للمنظومة الامنية بالسويس خلال الاحداث الاخيرة جاء اسوأ وأكثر مما شهدته السويس ابان ثورة 25 يناير. وقامت قوات الجيش المنتشرة بمحافظة السويس بإنشاء غرفة عمليات مؤقتة بمبني الاطفاء الذي احرقه المخربون خلال اقتحامهم لقسم شرطة السويس، وذلك تهميدا لعودة العمل، حيث تم إنشاء الغرفة داخل المبني ومدها بخطوط التليفونات لاستقبال البلاغات بشكل مؤقت لحين إعادة تجهيز المبني مرة أخري.. ومن جانبه قال المهندس مصطفي زهران سكرتير عام محافظة السويس إن السكرتير المساعد وعددا من القيادات التنفيذية قاموا بجولة تفقدية لحالة المصابين خلال الاحداث بمستشفي السويس العام وقدموا لهم هدايا رمزية.. فيما انتظمت حركة العمل بنسبة 100٪ في المصالح الحكومية ومبني المحافظة .