هي رمز من رموز العمل الخيري، ومصرية اصيلة من نساء مصر، ظلت تعمل في صمت حتي رحلت عن عالمنا في صمت.. هي السيدة علا غبور احدي رائدات العمل الخيري وامين عام مؤسسة مستشفي سرطان الاطفال 57357، وواحدة من النساء اللاتي قام هذا المستشفي العظيم علي اكتافهن.. وهبت السيدة علا غبور وقتها وجهدها لمكافحة السرطان من خلال رعايتها الدائمة لاطفال مستشفي 57357، وانشغالها بجمع التبرعات للمستشفي، ومشاركتها في حملات المستشفي لتوعية الاهالي بالمرض واهمية الاكتشاف المبكر، كما كانت لها ايادي بيضاء في مؤسسات خيرية اخري لسرطان الثدي والقلب وغيرها، حتي تم تكريمها في تونس كواحدة من اهم رائدات العمل الخيري، وفي غمرة انشغالها بالاطفال مرضي السرطان لم تنتبه لاقتراب الخطر منها، لم تلتفت للاعراض التي اصابتها فجأة، ظنت ان السعال المستمر الذي يلازمها هو نوع من الحساسية لا تستحق القلق، وحينما اشتدت الاعراض خاضت رحلة العلاج لتنتهي بالتشخيص المؤلم .. اورام سرطانية منتشرة بالرئة وفي مراحل متأخرة، خاضت رحلة العلاج القاسية، ولاول مرة غابت علا غبور عن مستشفي 57357 وعن اطفالها، حتي انتهت رحلة المرض القصيرة برحيلها في هدوء . لتضرب مثلا للتفاني في العمل الانساني الذي لا يفرق بين مسلم وقبطي، رحم الله بنت مصر الاصيلة علا غبور .