عادة ما اصاب بحالة اكتئاب بعد قراءتي لأي من التقارير الرسمية التي تحمل في معظمها بيانات ومعلومات محبطة، ولكنني سعدت كثيرا وانا أتابع الأخبار والتقارير التي تحدثت عن طلب مصر الذي تقدمت به قبل عام للأمم المتحدة والذي تطالب فيه إسرائيل بدفع مبلغ 500 مليار دولار كتعويض عن فترة احتلالها لسيناء في الفترة ما بين عامي 1967 و 1982 تاريخ خروجها من سيناء. ومع وصول التقرير المصري الآن لمحطته الاخيرة أمام الادارة الامريكية التي سيكون عليها أن تقنع اسرائيل بدفع التعويضات لمصر، شعرت أن اسطورة الطفل المدلل قاربت علي الانتهاء، وان اسرائيل التي تعيش منذ نشأتها فوق كل القوانين الإنسانية والدولية تقترب من مرحلة دفع الثمن. ربما تأخرت القضية طويلا بسبب تقاعس النظام السابق في المطالبة بالحقوق المصرية ولكن هذه الحقوق لا تسقط بتقادم المدة. وحان الوقت كي تدفع اسرائيل ثمنا باهظا لجرائمها منذ ان دنست أرض سيناء وأخذت تنهش في جسدها لسنوات سرقت خلالها ثرواتها من بترول وغاز وذهب ومعادن واستخدمت هذه الثروات لخدمة وتنمية اقتصاد دولتها اللقيطة. فضلا عن استغلالها لنحو 30٪ من السواحل المصرية ونهبها للبنوك المصرية وتدميرها لمدن القناة. وايقافها العمل في قناة السويس لمدة تسع سنوات بدءا من النكسة وحتي عام 1975حرمت خلالها مصر من الملايين من الدولارات. واكثر ما اسعدني في الملف المصري هو مطالبتنا لأول مرة بتعويضات للأسري المصريين الذين قتلوا بدم بارد في المذابح الإسرائيلية اثناء الحرب وعددهم نحو 15 الف شهيد مدني وعسكري. هؤلاء الذين تظهر رفاتهم بين الحين والآخر في المقابر الجماعية المنتشرة في أنحاء سيناء والذين يستصرخوننا في كل وقت أن نأخذ حقهم ولا نضيع دماءهم الطاهرة هباء، ربما آن الأوان أن نحاسب قتلتهم الذين يتباهون بجرائمهم في كل مناسبة، وشهود العيان مازالوا علي قيد الحياة يحفظون تلك الجرائم أكثر من أسمائهم ويحكونها للأبناء والأحفاد علي أمل أن يأتي يوم القصاص. لذا أرجو ألا تتوقف مطالب مصر عند حد التعويضات المالية بل تتخطي ذلك وتقدم ملفا آخر يحمل القضية الأهم أمام محكمة جرائم الحرب الدولية كي يحاكم جنرالات إسرائيل علي الدماء الطاهرة وأرواح خيرة شبابنا التي ازهقوها علي أرض سيناء. اشتري مصر دعوة لكل مصري أن يدعم الاقتصاد ويشتري المنتجات المصرية، وإلي كل من يهوي السفر للخارج في الأجازات,لا تترك بلدك تعاني وادعم قطاع السياحة الذي يعيش ازمة كساد تسببت في اغلاق بيوت كثيرة. وإلي كل من يجلسون ساعات طويلة أمام الفيس بوك وتويتر وغيرها، اتركوا منتديات السياسة والهمز واللمز وتوقفوا عن الاساءة المباشرة وغير المباشرة لمصر استقطعوا بضع دقائق من وقتكم للدعاية لكل ما هو مصري. بكلمات بسيطة، إشتري بلدك.. إشتري مصر. برد سياسي يعني ايه مفيش نهضة؟ يعني لما حد يقولك انهض من تحت البطاطين في البرد دا متسألش فيه.. ونظرية المؤامرة ان الاخوان اتفقوا مع امريكا تبعت لنا البرد عشان يعطلوا الانتاج وناخد قرض صندوق النقد الدولي. والرئيس ضعيف ومهزوز يعني سايب الجو ماشي علي كيفه شوية شمس ودفا وشوية مطر وزوابع والشعب بيتكتك. الغباء السياسي ان الإخوان ماوزعوش بطاطين في اخر استفتاء بدل الزيت والسكر. ضبابية المرحلة أنك تبقي ماشي في الشارع مش شايف قدامك ومش عارف انت سايق عربية ولا مركب، ماشي ولا عايم. البرادعي: احنا محتاجين هولوكوست في مصر عشان ندفي كلنا.ابو اسماعيل: المطر فيه خيرا كثيرا وسنحيا نظافا. حمدين صباحي: البرد دا واحد مننا ولو انضميتوا للتيار الشعبي كان بقي عندكم تيار لما الكهرباء تقطع. عصام العريان: لو كان فيه برلمان مكنتوش حسيتوا بالبرد. خالد عبد الله: لازم تغسل ذنوبك يا واد يا مؤمن مش كفاية احتفلت بالكريسماس. باسم يوسف: البرد دا تاكلوا له جبنة نستو يا معفنين وتلّجي يا انشراح.