الشبكة العنكبوتية.. أو شبكة المعلومات الدولية والتي تعرف اختصارا بالانترنت.. متهمة - والاتهام صحيح - بأنها تساعد علي ارتكاب العمليات الارهابية.. وانها تستخدم في تمويل وتخطيط وتنفيذ عمليات ارهابية علي مستوي العالم! بل ان أشهر العمليات الارهابية هي التي استخدمت فيها الشبكة العنكبوتية. كيف اذن نواجه هذا الخطر الداهم علي كل دين وملة.. ومجتمع.. وشعب .. ودولة؟! هذا هو موضوع المقال.. والذي استوحيته من لقاء علمي شاركت فيه تحت مظلة جامعة القاهرة العريقة.. ولكن التنظيم المتميز والحضور من نخبة العلماء كان بفضل جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بالسعودية والتي يرأسها الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي وبالتحديد مركز الدراسات والبحوث وعميده الدكتور عبدالعاطي الصياد. وأشرف علميا علي الندوة اللواء د. حسن احمد الشهري. وحضرها باحثون من المانيا وهولندا وتركيا والكويت والامارات والسعودية والسودان وسوريا وفلسطين والمغرب وليبيا اضافة الي مصر. وافتتحتها الاثنين الماضي الدكتورة هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع والبيئة واختتمت امس. لقد شهدت الندوة نقاشا حادا.. ومهما احتدم النقاش فإنه لا يفسد للود قضية.. طالما نحن تحت مظلة البحث العلمي.. وهذا شعار اعلنته جامعة نايف.. ورحبت به.. لقد تطورت تكنولوجيا المعلومات واصبح العالم قرية صغيرة بثورة المعلومات.. وبدلا من ان تكون هذه الثورة لخدمة البشرية.. اذا بنفر من الناس يخرج عن الاجماع ويشذ.. وشذوذه ارهابي.. ويستخدم المعلومات وشبكته العنكبوتية في ايذاء الآخرين واخطرها في ضرب الأمن والأمان والاستقرار.. باستخدام الانترنت في تمويل العمليات الارهابية وتنفيذها. لقد اسهمت هذه التقنية في زيادة ديناميكية الارهاب وسهولة انتشارها وتعاظم اثرها، فاصبحت لها حسابات جديدة ليكون اسلوبا مغريا للجماعات الارهابية.. واستخدمتها في البناء والحضانة وتجنيد الاعضاء في المجموعة الارهابية وتعريفهم بمبادئها والبحث عن تمويل لضمان استمرارية وجودها ونشاطاتها الهدامة.. ويمكن ان نطلق عليها »تكنولوجيا الارهاب«. لقد اثبت الباحثون ان الارهابيين يستخدمون الانترنت في مجالات غسيل المخ وغسيل الاموال وتجنيد الارهابيين الجدد.. وسهولة التواصل .. واذاعة الاناشيد مع الصور المؤثرة علي الشباب والاجيال الجديدة.. واختاروا ما بين سن 41 و52 سنة للتجنيد. كل هذا والدول عاجزة عن اتخاذ مواقف حاسمة أمام الخروقات والقرصنة الدولية.. لكن الحقيقة الثاتبة أن الارهاب لا دين له ولا دولة له ولا خلاق له! وللحديث بقية