مع أن وزيرة الخارجية كانت قد اعلنت قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية اعتزامها التقاعد في فترة الرئاسة الثانية لأوباما، إلا ان الغموض الذي أحاط بالنوبات المرضية المتكررة التي أصابتها مؤخراً، أثار شهية بعض المصادر الصحفية الإسرائيلية التي التقطت بعض الشائعات الدائرة في إيران وبعض دول الخليج حول مؤامرة ما. فقد نشر موقع دبكا فايل المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية مزاعم عن تعرض هيلاري لإصابات وجروح جسيمة أثناء قيامها بمهمة سرية في "المنطقة" خلال الأسبوع الأول من ديسمبر. وادعت بعض المصادر التي نقلها الموقع العبري أن بقية أعضاء الوفد الأمريكي المرافق لهيلاري في تلك المهمة إما أصيبوا أو قتلوا في نفس الحادث. ومع ان واضعي هذا السيناريو لم يذكروا المحطة التي كانت هيلاري متوجهة اليها ولا طبيعة المهمة السرية، إلا ان الموقع العبري بدا مرجحاً لصدق الرواية الإيرانية التي تزامنت مع ماكان الموقع نشره في الأول من ديسمبر عن البدء في محادثات سرية بين مسؤولين من إدارة اوباما وممثلين رفيعي المستوي لآية الله علي خاميني حول البرنامج النووي الإيراني. علي الرغم من أن مصادرالموقع العبري لم تحدد المفاوضين علي جانبي الطاولة،إلا أن إحدي النظريات الشائعة في بعض العواصم ادعت أن هيلاري كلينتون كانت في طريقها قبل ثلاثة أسابيع إلي لقاء سري مع الرئيس محمود أحمدي نجاد فيما يتعلق تلك المفاوضات. كانت الوجهة المعلنة لطائرتها التي تقلها من البحرين هي بغداد، لكن الطائرة مالبثت أن غيرت وجهتها فجأة الي الأهواز عاصمة محافظة خوزستان جنوبإيران. حيث كان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في انتظاروصولها. كما تردد أن الطائرة هبطت اضطرارياً هناك وكان ذلك عندما قيل انها أصيبت هناك وفقا لتلك الرواية. وترتبط الوفاة غير المبررة للقائد چوب پرايس (42 عاما) في أفغانستان ببعض الشائعات المتعلقة بالرواية الخاصة بهيلاري ، ففي ذلك الوقت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ان وفاته قيد التحقيق دارت التكهنات حول ان پرايس كان علي رأس الوفد المرافق لهيلاري في ايران وانه كان احد ضحايا الحادث الذي تعرضت له طائرة وزيرة الخارجية. كان الغياب الطويل لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن الأنظار طيلة الفترة الماضية، وتعرضها للعديد من الأزمات الصحية المتكررة، قد أثارالكثير من الشائعات. فرغم الإعلان عن خروج وزيرة الخارجية الأمريكية من مستشفي نيويورك إثر إصابتها بجلطة ناجمة عن الارتجاج وأنها تلقت علاجات مضادة للتجلط ( هكذا أعلن البيان الرسمي للمستشفي)، إلا ان سحابة من الشكوك ثارت حول حقيقة الوضع الصحي لهيلاري والأسباب التي أدت اليه. بدأت الشكوك منذ وجود هيلاري بالمستشفي للعلاج حين ظهر روبرت بازيل المراسل الطبي لتليفزيون إن بي سي علي الشاشة ليقول لمشاهديه : " إن كانت جلطة ناجمة عن ارتجاج سابق فلن تعالج بمضادات التجلط، ولذلك فإما ان الجلطة ليست ناجمة عن الارتجاج أو ان هيلاري قد تكون قد اصيبت بجلطة في ساقها أو ما شابه، أو ان يكون ثمة أمر آخر لا يعلنونه لنا". وقد نشطت التساؤلات قد نشأت حول الوضع الصحي لهيلاري كلينتون في أوائل الشهر الماضي حين قامت فجأة بإلغاء مشاركتها في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد بمراكش في المغرب يوم 6 ديسمبر. لم تكن التساؤلات بسبب ان هيلاري واحدة من مؤسسي هذا المنتدي وحسب ولكن لأن حضورها هذه الدورة تحديداً كان ضرورياً لأن الولاياتالمتحدة والناتو كانا يجمعان المعلومات حول تحركات مشبوهة للأسلحة الكيماوية الخاصة بالجيش السوري، وهو أمر خطير من شأنه ان تكون له تأثيراته علي السياسة الخارجية الأمريكية. ثم كانت أول أخبار تعلن عن صحة هيلاري في يوم 9ديسمبر أي بعد ثلاثة أيام من غيابها عن مؤتمر مراكش جاء فيها انها أُصيبت بنزلة برد وميكروب بالمعدة. ثم في يوم 10 أي قبل يوم واحد من موعد إدلائها بشهادتها أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ حول الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية ببنغازي وأودي بحياة السفير كريس ستيڤنز وثلاثة دبلوماسيين آخرين، وقد أعلنت الخارجية الأمريكية ان كلينتون علقت شهادتها بسبب إصابتها بإغماء ناجم عن الجفاف.وحسب مصدر غير رسمي ظهرت تسريبات بأن وزيرة الخارجية تعمل من المنزل.