سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسد وهو يطرح مبادرة ويدعو للمصالحة : الثوار إرهابيون وأعداء الله وفي النار المعارضة: الخطاب يفسد جهود التسوية.. الاتحاد الأوروبي: ليس أمامه سوي التنحي
في أول خطاب علني له منذ يونيو الماضي، وصفته وكالة رويترز بأنه جرئ، دعا الرئيس السوري بشار الاسد أمس الي حراك وطني فيما أسماه "حرب الدفاع عن الوطن" واصفا المسلحين الذين يقاتلونه بالارهابيين وعملاء لقوي اجنبية يستحيل التفاوض معهم ووصفهم بأنهم "دمية". وان الثوار ارهابيون وأعداء الله وفي النارولكنه في المقابل طرح مبادرة سلام لحل سياسي للازمة ودعا الي مؤتمر للمصالحة مع من لم "يخونوا" سوريا يعقبه تشكيل حكومة جديدة وإصدار عفو. وقال في كلمة ألقاها في دار الأوبرا بوسط دمشق أن المرحلة الأولي من الحل ستتطلب من القوي الإقليمية وقف تمويل وتسليح المعارضة ووقف العمليات "الإرهابية" والسيطرة علي الحدود مما يسهل عودة النازحين السوريين الي اماكن اقامتهم الاصلية بأمن وامان. وانه بعد ذلك مباشرة يتم وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا المسلحة التي تحتفظ بحق الرد. وقال ان الحكومة القائمة ستبدأ بعد ذلك مباشرة بإجراء اتصالات مكثفة مع كافة اطياف المجتمع السوري لادارة حوارات مفتوحة لوضع معايير لمؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل القوي الراغبة بحل في سوريا من داخل البلاد وخارجها. وانه في المرحلة الثانية ستدعو الحكومة القائمة الي عقد المؤتمر للتوصل الي ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة وسلامة اراضيها ونبذ الارهاب. واوضح ان الميثاق الوطني سيعرض علي الاستفتاء الشعبي لتشكل بعد ذلك حكومة موسعة تتمثل فيها مكونات المجتمع السوري وتكلف بتنفيذ بنود الميثاق الوطني ومن ثم "يطرح الدستور الجديد علي الاستفتاء الشعبي وبعد اقراره تقوم الحكومة الموسعة باعتماد القوانين المتفق عليها في مؤتمر الحوار ومنها قانون الانتخابات وبالتالي اجراء انتخابات برلمانية جديدة. وفي أول رد فعل علي الخطاب، رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض مبادرة "الأسد " وقالت إن الخطاب يهدف الي قطع الطريق أمام حل سياسي قد ينتج عن الاجتماع الأمريكي الروسي المقبل مع الوسيط الدولي والعربي الي سوريا الأخضر الابراهيمي. واشار الي ان المعارضة لن تقبل بحل سياسي لا يتضمن رحيل الأسد ونظامه. وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون انه علي الأسد التنحي من أجل الوصول الي حل سياسي للصراع والسماح بانتقال سياسي. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان القتلي والعنف والقمع الذي يحاصرون سوريا من صنع الأسد وان الوعود الجوفاء بالاصلاح لن تخدع احداً. في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي خلال اجتماعه مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران ان الفصائل التي تعارض الحوار هي المسئولة عن تدهور الوضع الأمني. من جهتها، ذكرت شبكة "سانا الثورة" المعارضة انه بالتزامن مع خطاب الأسد انقطعت كافة خدمات الانترنت عن معظم مناطق العاصمة دمشق وقطعت كافة الطرقات المؤدية إليها في ظل تواجد امني كثيف.