إننا اليوم بحاجة ماسة الي مراجعة تصرفاتنا وسلوكياتنا وجعل المحك لها والمقياس الذي تقاس به وعليه هو الشرع الحنيف والسنة النبوية المطهرة وهذا هو حقيقة التعبد والامتثال الصادق والتام لشرع الله سبحانه فإن الله عز وجل يقول في محكم كتابه "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي أبصارهم " فقد سمعت عن شاب أنه لم يزر جدته منذ سنوات ولا يكاد يتحقق من شكلها لطول الغربة عنها! وشاب لم يزر خالته لسنين عددا لكونه لا يعود عليه من زيارته لها أي فائدة !وثالث لم يقم بزيارة عمه سنين طويلة لكون عمه كبيرا في السن ولديه أولاد لا يحبهم ولا يرتاح للحديث معهم !ورابع وخامس وسادس وحدث ولا حرج. فالتعبد الحق هو الاستجابة المطلقة لله عز وجل والاستسلام والانقياد لما جاء به محمد صلي الله عليه وسلم والتزامه والاهتداء به في كل شؤون الحياة، والعبادة مفهوم واسع يشمل كل قول أوفعل يحبه الله ويرضاه ظاهرا أو باطنا. خذ مثلا صلة الرحم بين الأقارب وقارن من يزور من ؟ولم ؟وعلام يخص بعض الأقارب بالزيارة والصلة دون سواه ؟أتراه لقربه أم لوجاهته أم لماله أم لما سيعود علي الزائر من زيارته ،أم لما يتوقع منه في مستقبل الأيام ؟ ساءني كثيرا ما سمعت وما لمست من بعض الناس في صلة أرحامهم علي الرغم مما ورد في الوعيد الشديد علي قطعها وما توعد به القاطع من عدم دخول الجنة ؟والتحذير الشديد من مجافاة ذوي الأرحام والأقارب فضلا عن الزيارة في الله ولله.