أصبحت الازمة المالية التي تمر بها الاندية المصرية جراء توقف الدوري الممتاز لما يقرب من عام تقريبا هي الشغل الشاغل في الوقت الحالي لرؤساء الاندية وعلاقتهم بلاعبيهم حتي بعد القرار الاخير بعودة الدوري في الاول من فبراير القادم، وذلك بعدما توقفت جميع مصادر الدخل لدي تلك الاندية، بل إن اغلب تلك الاندية اصبح مدانا للاعبيه ماديا، ورغم كثرة التصريحات التي خرجت من المسئولين بسبب تلك الازمة المالية الا أن الجميع عقله توقف عن التفكير وراح الجميع يفكر فقط في كيفية سداد تلك المديونات، فلجأت معظم الاندية إلي بيع بعض لاعبيها من اجل الصرف علي باقي زملائهم واخري لجأت للإعارة من اجل التمسك بقوام الفريق الاساسي، كما درست الاندية محاولات اقناع اللاعبين بتخفيض عقوده مراعاة للظروف الراهنة وفي المقابل اصبح اللاعبون في حيرة شديدة ما بين الاستمرار في انديتهم أو البحث عن عروض احتراف خارجية مقابل التنازل علي مستحقاتهم المالية لدي انديتهم التي توقفت عن السداد، وما بين هذا وذاك فجر الكابتن ايمن يونس عضو لجنة الكرة بنادي الزمالك اقتراحا جديدا لصياغة جديدة لعقود اللاعبين مع الاندية المصرية يتيح للجميع ان يستفيد بقدر ما يفيد الطرف الاخر، فقد اقترح يونس خلال الاجتماع الاخير للجنة الكرة بضرورة تعديل صيغة عقود اللاعبين مع انديتهم إلي صيغة اكثر احترافية، حتي يستطيع النادي تحقيق الاستفادة القصوي من اللاعب ويحصل اللاعب الذي يستحق علي نسبة مادية اعلي مما كان يحصل عليها في الماضي، وقد جاء الاقتراح بتقسيم قيمة العقد السنوي للاعب بحيث يحصل علي نسبة 40٪ ثابتة من قيمة عقده حتي لو تضاعف بالملايين وال 60٪ المتبقية من قيمة العقد تقسم علي مدار السنة ما بين نسبة مشاركته في مباريات الفريق ومساهمته في احراز البطولات للنادي والبعد الاخلاقي وانضمامه للمنتخب ويخصم منه في حالة حصوله علي انذارات أو طرد في المباريات الرسمية، وذلك لكي يكون شريكا مع الفريق بدلا من ان يصبح موظفا في النادي ينتظر حصوله علي مرتبه حتي لو لم يشارك في اللقاءات. واضاف يونس ان تلك الطريقة ستكون مفيدة للاعبين الذين يشاركون بشكل اساسي معا لفريق وتخدم بشكل أكبر اللاعبين الناشئين الذي يصعدهم الجهاز الفني من قطاع الناشئين والذين لا تتعدي عقودهم في ذلك الوقت 200 الف جنيه ويشاركون في اغلب المباريات رغم وجود اسماء كبيرة في مراكزهم يحصلون علي اضعاف اموالهم رغم عدم مشاركتهم، وان تلك الطريقة ستكون بمثابة الطفرة الهائلة في الرياضة المصرية لانها ستجعل كل اللاعبين اكثر شراسة من اجل المشاركة بشكل اساسي مع الفريق بدل الاستسلام للأمر الواقع طالما انه لن يتأثر ماديا، كما انها سوف تشجع ايضا جميع اللاعبين علي ضرورة السعي وراء الانضمام للمنتخب بدلا من محاولات التهرب منه التي اصبحت ظاهرة في الفترة الاخيرة. وقد شجع أيمن يونس في طرح هذه الفكرة معظم اعضاء لجنة الكرة بالزمالك وأشاد حازم امام بها أكد علي تنفيذها في أوروبا منذ فترة طويلة، وانه شخصيا استفاد منها بشكل فني خلال تجربته مع أودينيزي الايطالي حيث كان يحارب من اجل المشاركة مع فريقه للحصول علي قيمة عقده كاملة. ورغم ان الفكرة قد تجد صعوبة في التطبيق من حيث اضافة تلك البنود في عقود اللاعبين الا ان ايمن يونس اكد ان تلك الفكرة لن تجد صعوبة في الحصول علي موافقة من اتحاد الكرة حتي لو تم وضعها في ملحق للعقد لانها لا تتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« بل علي العكس فإن اتحاد الكرة من المفترض ان يسعي بقوة لتنفيذ تلك الفكرة لانه هو المستفيد الاكبر منها لكونها هي الحل المنطقي للخروج من الازمة المالية الطاحنة التي تتعرض لها الاندية المصرية بالاضافة إلي سهولة تطبيقها مع تطبيق نظام الاحتراف في الدوري المصري الموسم القادم.