باغتيال أحمد الجعبري بدأت رسمياً في 14 نوفمبر الحرب علي غزة التي اطلق عليها عملية "عمود السحاب" وفي أكبر جريمة ضد الإنسانية، يمكن ارتكابها خلال النزاعات المسلحة، تم استهداف الأطفال بالقصف المباشر عبر الطائرات التي تتمتع بتقنيات رصد عالية، ونسب خطأ شبه معدومة، الأمر الذي ارتكبته القوات الإسرائيلية بصورة متكررة خلال هذه العملية العسكرية ضد القطاع، والتي استمرت ثمانية أيام.. قامت اسرائيل بقصف المباني السكنية والمنازل الخاصة والمدارس فضلاً عن المباني الحكومية ومن بينها مكتب رئيس الوزراء اسماعيل هنية بعد ساعات من لقائه مع رئيس الوزارء المصري هشام قنديل. كان الهدف من الحرب علي غزة هو هدم البنية التحتية والعسكرية لحركة حماس والحيلولة دون استمرار حصولها علي الدعم الإيراني. استخدمت تل أبيب نظام القبضة الحديدية الذي اثبت نجاحاً محدوداً في ردع صواريخ حماس التي استطاعت الوصول الي القدس وقلب اسرائيل. مع ثورة المجتمع الدولي والجهود المصرية المضنية تم التوصل الي اتفاق للتهدئة في 21 نوفمبر.. سجلت منظمات حقوق الإنسان مقتل 155 فلسطينياً جراء القصف المباشر منهم اكثر من 27 قاصرا ورضيعا تتراوح اعمارهم ما بين الشهر و17 سنة، و8 شيوخ تجاوزوا سن الستين فضلاً عن14 امرأة. هذا بخلاف مئات الجرحي.أما علي الجانب الآخر فقد اعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمقتل 20 شخصا منهم 11 عسكرياً.وإصابة حوالي 625. في المقابل وثق المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان استشهاد الضحايا من الأطفال الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية خلال العدوان علي القطاع، وجاء في التقرير أن القوات الإسرائيلية قتلت 41 طفلا، بينهم سبعة أطفال رضع. كانت عائلة الدلو من أبرز ضحايا القصف الإسرائيلي إذ تعرضت لمجزرة راح ضحيتها خمسة من الأطفال ووالدهم ووالدتهم وجدتهم. الخسائر المادية لقطاع غزة بلغت حسب تقديرات حكومة حماس حوالي 1.2 مليار دولار.حيث تم هدم 200 مبني سكني بشكل كامل، وتعرض 8000 مبني سكني للدمار بشكل جزئي، وتم تدمير 42 مبني غير سكني بشكل كامل منها مقار حكومية بخلاف تدمير 3 مساجد بالكامل.