سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإبراهيمي يقر بعد لقاء الأسد بصعوبة الوصول إلي حل للأزمة بعد مجزرة »مخبز حماة«.. الجيش السوري يطلق غازات سامة علي أحياء حمص جارديان: الوجود العسكري الروسي في سوريا يعيق أي تدخل أمريكي محتمل
بعد يوم علي مجزرة بلدة حلفايا في حماة، والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح جراء استهداف طيران النظام السوري أحد المخابز في البلدة، تحدثت المعارضة عن استخدام غازات سامة في حمص. وأكدت الهيئة العامة للثورة مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من خمسين سورياً، بينهم اثنا عشر في حالة حرجة، جراء الغازات السامة التي أطلقتها قوات النظام السوري علي أحياء حمص والخالدية المحاصرة. وأضافت الهيئة العامة أنه لم يعرف نوع تلك الغازات السامة، لكنها أقرب إلي غاز السارين الذي يسبب اختناقاً وشلل أعصاب وعمي مؤقتاً وهستيريا، وقد عجز الأطباء والممرضون المتطوعون عن إسعاف المصابين بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. جاء ذلك في وقت، اعتبر فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان استخدام الاسلحة الكيماوية سيكون بمثابة "انتحار سياسي" لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال لافروف في مقابلة بثتها أمس قناة روسيا اليوم "كلما وردتنا شائعات او معلومات تفيد بان السوريين يستخدمون اسلحة كيماوية، اننا نتحقق منها مرة او مرتين، نتوجه الي الحكومة، وفي كل مرة نتلقي تأكيدا حازما بانهم لن يفعلوا ذلك ايا كانت الظروف". علي الصعيد الدبلوماسي، التقي المبعوث العربي الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي في دمشق أمس الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الإبراهيمي للصحفيين بعد الاجتماع إنه ناقش مع الأسد الموقف في سوريا بشكل عام، وقدم وجهة نظره حول سبل حل الأزمة، مشيرا إلي أن الأوضاع في البلاد ما زالت سيئة. ولم يشر المبعوث الدولي إلي أنه ناقش أية مقترحات محددة مع الرئيس السوري. وأعرب الإبراهيمي عن أمله في أن تتجه الأطراف المعنية بالازمة السورية نحو حل يضع حدا لواقع "ما زال مقلقا". وقال الإبراهيمي إن "الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق، ونأمل من الاطراف كلها ان تتجه نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع إليه". من جهة أخري، ذكرت صحيفة "الجاريان" البريطانية أمس أن مستشارين عسكريين روس وصلوا سوريا لإدارة النظم الدفاعية التابعة لنظام الأسد، وهو ما قد يشكل تحديا أمام أي تدخل أمريكي محتمل لإسقاط نظام الأسد. وأفادت الصحيفة أنه قد تم نشر المستشارين الروس لإدارة نظم صواريخ "أرض- جو" وغيرها من النظم الدفاعية الحديثة، التي قدمتها موسكو لنظام الأسد منذ بدء الثورة السورية قبل أقل من عامين. وأوضحت أن عمق وتعقيد الدفاعات السورية المضادة للطائرات تعني أن أي حملة غربية مباشرة، تنفذ من خلال فرض منطقة حظر للطيران فوق سماء سوريا أو عن طريق شن ضربات جوية ضد قيادات الأسد، سوف تكون مكلفة وطويلة الأمد بل ومحفوفة المخاطر.