اكد الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ان مشروع الدستور الجديد بذل فيه جهد كبير ويمكن في حالة اقراره بناء مستقبل مصر واصفا مشروع الدستور ب "المنتج الجيد" الذي يمكن ان نبني عليه في الوقت الحالي مؤسسات الدولة المختلفة بشكل يعبر عن مختلف طوائف الامة. وقال في تصريحات خاصة "للاخبار" خلال ادلائه بصوته امس في الاستفتاء بمدرسة جيل 2000 بمدينة السادس من أكتوبران اقرار الدستور بعد موافقة الشعب المصري عليه يحقق الاستقرارالسريع خاصة ان الوضع الاقتصادي حرج للغاية والاستثمارات تحتاج الي مؤشرات استقرار تضمن ما تضخه من رؤوس اموال. واضاف ان عدم اقرار الدستور في حالة التصويت بلا فان ذلك سيدفعنا الي دخول البلاد في دائرة اخري لاختيار جمعية تأسيسية جديدة وسيستغرق ذلك ما لا يقل عن 10 أشهر.. وحول عدم حصول مشروع الدستور الجديد علي نسبة كبيرة في المرحلة الاولي حيث وصل حجم المؤيدين 56٪ فقط قال الكتاني ان تقارب نسبة التصويت بين نعم ولا علي الدستور هي دليل علي وعي الشعب المصري ٍوحجم المشاركة الكبيرة من المواطنين للادلاء باصواتهم سواء في المرحلة الاولي او الثانية هي اكبر دليل علي ذلك الوعي. ووجه رئيس حزب الحرية والعدالة كلمة الي جبهة الانقاذ الوطني وعدد من الاحزاب التي تقود معارضة كبيرة ضد مشروع الدستور قائلا لاداعي للفرقة فالاختلاف في وجهات النظر سنة محمودة وظاهرة صحية فهناك أغلبية تتحمل المسؤلية ومعارضة لتقومها واضاف لا اتصور اي احتمال لوقوع حرب اهلية بين المصريين بسبب الاستفتاء كما يروج البعض لاننا شعب واع ووجود بعض التجاوزات المحدودة من قبل خارجين عن القانون لا يطرح سيناريو الفوضي اوالانقسام. وعن مشاركته كمرشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة خاصة بعد فوزه بمنصب رئيس حزب الحرية والعدالة اكد الكتاتني ان قرار ترشحه من عدمه سيعود الي ما ستقرره الاغلبية من اعضاء حزبه. حضر الكتاتني وسط حراسة خاصة الي مقر لجنته مبكرا وقبل موعد بدء التصويت في الثامنة والنصف وظل واقفا في الطابور لربع ساعة وعندما شاهده مواطنون يقف في طابور قصير مخصص لكبار السن اعترضوا علي وقوفه فيه وطالبوه بالوقوف معهم مما دفع الكتاتني الي الحديث اليهم قائلا "أنا 61 سنة وأعرف حقوقي جيدا ومن حقي الوقوف في طابور كبار السن" بعدها هدأ المعترضون وعند خروج رئيس حزب الحرية والعدالة من لجنة التصويت هتف بعض السيدات ضد حكم المرشد والبعض الآخر صفق له.