مصر العظيمة التي يتناحر أبناؤها فيما بينهم، وبخلافاتهم الشخصية والسياسية والانانية يسعون لتمزيقها، وهانت علي القلة التي تصر علي تحقيق مصالحها أولا مهما كان الثمن، مصر مصدر الالهام والحضارة والتاريخ يبدو اننا نسينا قدرها ومكانتها، هانت علينا ولكنها لم تهن علي من يعرف قدرها من علماء الدنيا. ها هو العالم المستنير د. محمد بن عبد الرحمن العريفي يخصص خطبة الجمعة الماضية لتذكيرنا وتذكير المسلمين في الدنيا بفضائل مصر، في خطبته بأكبر مساجد الرياض بعنوان فضائل مصر، يذكر المصريين المتناحرين قبل غيرهم فيقول:انها اليوم شهادة، شهادة في بلد الأنبياء، في مسكن العلماء، انها رسالة إلي بلد العلم والجهاد، إنني أتحدث اليوم عن أم الدنيا،عن مصر، مشاهد الأرض وأقطارها والناس أنواعاً و أجناسها ولا رأي مصر ولا أهلها ، وذكر العريفي ان مصر فيها خزائن الأرض وان الله جل وعلا لم يذكر قصة نهر في العالم الا نهر النيل. وتحدث العريفي عن اقباط مصر واصفا إياهم انهم أهل كتاب وذمة مذكرا بحديث الرسول الكريم "إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة وصهرا"، وعبر عن مسرور بهذا التآلف بين أهل مصر مسلمين واقباطا، وذكر مقولة عبد الله بن عمرو بن العاص لقريش بأن قبط مصر هم أخوالكم مرتين. وخاطب العريفي المصريين قائلا: »ان الاسلام قد وجد فيكم اعياده مذكرا اياهم بأن الوادي المقدس يوجد في مصر وفيها كلم الله موسي تكليما.