عم سيد حجازي احد افراد الرعيل الاول في مؤسسة اخبار اليوم لم يكن تقدمه في السن هو الوحيد الذي يدفعك الي احترامه بل كان ذا اخلاق رفيعة يجعلك تحبه وتحترمه في نفس الوقت ،في السنوات الاخيرة كنت التقيه صباح كل يوم في بداية العمل حيث كان يقود كتيبة الديسك المركزي جنبا الي جنب مع الاستاذ مصطفي حسن في صالة تحرير الاخبار بالدور الخامس التي تعقد بها الاجتماعات اليومية لمجلس التحرير باعتباري احد اعضائه .تعودت ان ابدأ الصباح معه واتبادل معه الحديث في امور الصحافة وغيرها من امور البلد ،كان يفتح لي قلبه ويقدم لي النصيحة كعادته مع اي زميل خاصة الجدد وكنت احافظ علي كل نصيحة منه واحاول الاستفادة منها لانه كان يتمتع بمهنية عالية وبساطة في الاسلوب وكان قريبا من كل واحد لانه فلاح من إحدي قري المنصورة لم يتخل عن اسرته وموطنه بل كان دائم الصلة والحب معهم.. تغيب عنا منذ نحو اسبوعين وجاءت سيرته في مكتبنا بالدور الثامن حيث اتفق عدد من تلاميذه علي الذهاب اليه والسؤال عن صحته لكن القدر لم يمهلنا، وداعا استاذنا الفاضل سيد حجازي رحمك الله وألهم أسرتك الصبر والسلوان.