جانب من الاضرار التى خلفتها الانفجارات امام وزارة الداخلىة السورىة أعلن ميخائيل بوجدانوف أحد نواب وزير الخارجية الروسي أمس ان النظام السوري يفقد السيطرة علي البلاد "أكثر فأكثر" واعتبر انه لا يمكن استبعاد انتصار المعارضة في النزاع معربا عن اسفه لذلك. وهي المرة الأولي التي يعترف فيها مسئول روسي كبير بمثل هذا الوضوح باحتمال انتصار المعارضين السوريين. وقال ان موسكو ستصر لتطبيق اتفاق جنيف والتوصل الي حل سلمي للنزاع، وذلك في إشارة الي الاتفاق حول مبادئ عملية انتقالية سياسية في سوريا تبنته مجموعة العمل حول سوريا في جنيف في 30 يونيو. وقال ان روسيا تعد خطة اجلاء لرعاياها من سوريا اذا استدعي الأمر. في تطور اخر، أعلن مسئول امريكي كبير فضل عدم الكشف عن هويته أمس الأول ان النظام السوري اطلق صواريخ سكود علي مقاتلين معارضين، في حين رفض المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني تأكيد هذه الأنباء بينما أكدت وزارة الخارجية الامريكية أمس الأول ان النظام السوري استخدم "صواريخ" وقنابل حارقة ضد المسلحين المعارضين خلال الاسبوع الماضي دون ان تحدد نوع الصواريخ، وقالت المتحدثة باسم الوزارة انه ليس في وسعها تأكيد اي نوع من الصواريخ استخدمت. واشارت الي ان النظام يلجأ الي اسلحة اشد فتكا مع ازدياد يأسه. في الوقت نفسه، قال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي أمس الأول إن الأسلحة الكيميائية في سوريا جاهزة للاستخدام "بمجرد إشعار فوري" وإنه يجب علي المجتمع الدولي ألا يقبل أي تأكيدات من المسئولين السوريين إنه لن يتم استخدام هذه الأسلحة. في الاثناء، نقل راديو سوا الأمريكي أمس عن المتحدثة باسم الخارجيةالأمريكية فيكتوريا نولاند قولها إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاعتراف بالاتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري يمثل خطوة سياسية ولا يعني الاعتراف القانوني بالائتلاف كحكومة شرعية لسوريا. يأتي ذلك غداة مطالبة وزارة الخارجية اليونانية من سفيرة سوريا في اثينا ومن دبلوماسيين سوريين اثنين اخرين مغادرة البلاد واعطائهم مهلة عشرة أيام. ميدانيا، اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مقتل 16 شخصا واصابة 23 آخرين بينهم سبعة اطفال وعدد من النساء أمس في انفجار سيارة ملغومة في منطقة قطنا بريف دمشق.واشارت الي وقوع اضرار مادية في السيارات والمحال التجارية والمباني السكنية والبني التحتية في المنطقة، وذلك غداة استهداف وزارة الداخلية بثلاثة انفجارات اسفرت عن مقتل 11 شخصا علي الاقل. علي صعيد مختلف، طلبت منظمة "اطباء بلا حدود" امس الأول من النظام السوري اجلاء عشرات الاف الاشخاص والمصابين والمرضي ، العالقين بسبب المعارك والقصف في مدينة دير الزور، الي أماكن أكثر امنا وان يسمح النظام بدخول الفرق الطبية الدولية رسميا في اطار "احترام القانون الانساني".