اصابت التوترات السياسية والانقسام السياسي الدائر في الشارع المصري الآن، الدراما التليفزيونية بالشلل التام فتوقفت الكاميرات في الأعمال المعلقة من رمضان الماضي، ولم تستأنف المفاوضات مع أبطال أعمال العام القادم التي اعلن عنها، واصبح الصمت والترقب هو حال صناع الدراما التليفزيونية، ولكن هل أرسل الاعلان الدستوري الأخير الطمأنينة إلي منتجي الدراما ليكملوا ما بدأوه وماذا سيكون مصير الدراما إذا ما استمر الصراع؟ صفحة راديو وتليفزيون طرحت هذه الأسئلة علي صناع الدراما في مصر. يقول المنتج جمال العدل إن لا الاعلان الدستوري الأول أو الأخير هو المهم بالنسبة لنا ولكن الاستفتاء علي الدستور هو القضية الاساسية الآن، أما تأثير ذلك علي الدراما فهو واضح فلن استطيع الاقدام علي انتاج أكثر من عمل في ظل هذه الحالة السياسية السيئة ولكن في كل الأحوال سواء تمت الموافقة علي الدستور أم لا فانني سأقدم عملا دراميا واحدا حتي تستمر الصناعة التي تضم ممثلين وكومبارس ومصورين وعمالا خلف الكاميرات يقدرون بالمئات. أما إذا ما استقرت الأوضاع السياسية فستزدهر الصناعة ويقدم كل منتج أكثر من عمل ويتم اللحاق بالخريطة الدرامية. أما المنتج أحمد الجابري فيقول لاتزال حالة القلق والتشويش موجودة بل زادت حالة اليأس والاحباط والخوف وهذا ما انعكس علي العمل الدرامي والانتاج بكل أنواعه وما اعتقد ان هذه الحالة ستزول عقب الاستقرار السياسي والتوافق علي دستور يعبر عن الشعب المصري كله، أما عن خريطة الشركة للانتاج الدرامي هذا العام فقد اتخذت قراري منذ فترة ألا اقدم أي انتاج درامي هذا العام بسبب الأحداث السائدة. ويقول المنتج محمد فوزي رغم ان الاعلان الدستوري الجديد لم يعبر عن الشعب المصري ولم يغير كثيرا من الجدل الدائر في الشارع المصري، الا اننا لم نتخل عن الصناعة حتي الآن فمازالت الاختيارات والاتفاقات قائمة، فكثير من الشركات الانتاجية ومنهم شركتي تستعد بالفعل للدخول في الموسم الدرامي بأعمال درامية لكننا سنؤجل البدء الرسمي إلي استقرار الأوضاع، أيضا تم تأجيل وتعليق كل أعمالي المؤجلة من رمضان الماضي ك»مولد وصاحبه غايب« لهيفاء وفيفي عبده، إخراج شيرين عادل و»سلسال الدم« لعبلة كامل ورياض الخولي، إخراج مصطفي الشال، و»ميراث الريح«. ويضيف المنتج ممدوح شاهين فيقول حالة الخوف والقلق لم تبتعد عنا بالاعلان الدستوري الجديد الذي لم يأت بجديد بل زادت باعتصام بعض التيارات السياسية عند أبواب مدينة الانتاج الاعلامي مما يقطع الطريق امامنا للتصوير في ستديوهات المدينة، وانا كمنتج اقول إذا ما استمر الحال كما هو عليه إلي 52 يناير القادم لن أدخل الموسم الدرامي ولن اشارك في انتاج أي من الأعمال، اما إذا ما تخطينا هذه المرحلة الصعبة فسأقدم »بشر مصلحا« لعمرو سعد و»الزوجة الثانية« لنيللي كريم.