البدري »الماهر« في دراسة منافسيه.. يبدأ سريعا مذاكرة كورينثيانز البرازيلي

الأهلي يتجاوز نشوة الفوز .. ويستعد لمواجهة سليل عائلة السامبا غياب غالي يفجر أزمة تگتيگية وتألق أبوتريكة يعيد الحسابات الفنية

سريعا جدا تجاوز الاهلي مرحلة الفرحة بالفوز علي هيروشيما اليابان 2 / 1 في الدور لكأس العالم للاندية لكرة القدم المقامة حاليا باليابان، وبدأ التركيز في المواجهة الاهم والاقوي القادمة أمام كورينثيانز البرازيلي في الدور قبل النهائي للبطولة وهي المباراة تقام غدا بإستاد تويوتا وتبدأ في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت القاهرة ( السابعة والنصف مساء بتوقيت اليابان ) .. وقد نجح الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام البدري في إخراج اللاعبين من حالة النشوة التي سيطرت عليهم بالفوز المهم والغالي الذي حققوه أمس الاول، ليعيد إليهم تركيزهم وانتباههم إلي أهمية وقوة المباراة القادمة والإنجاز العظيم الذي ينتظرهم في حالة الفوز بالمباراة والعبور إلي النهائي للمرة الاولي تاريخ الفريق، حيث عقد البدري جلسة مع اللاعبين في أعقاب المباراة هنأهم علي الفوز وشكرهم علي الاداء وطالبهم بالسعي لتحقيق الافضل، وهو ما استوعبه اللاعبون جيدا وقدموا تعهدهم إلي المدرب ببذل أقصي ما في الوسع لتحقيق الهدف .. وكان البدري قد قرر اداء الاعبين لمران خفيف أمس بعد المجهود الضخم الذي بذلوه أمام الفريق الياباني، وكذلك الضغط العصبي الذي تعرضوا له قبل وأثناء المباراة .. فيما ينتظر أن يواصل التدريبات اليوم علي الملعب المخصص للتدريب وهو ملعب الجامعة، ويقود التدريبات مع البدري كل من محمد يوسف المدرب العام وأحمد أيوب المدرب المساعد وطارق سليمان مدرب حراس المرمي، ويشارك فيه جميع اللاعبين المتواجدين مع البعثة وعددهم 23 لاعبا بإستثناء حسام غالي كابتن الفريق ونجم خط الوسط والذي كان قد تعرض للاصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة أثناء مباراة هيروشيما، أما باقي اللاعبين فهم : شريف إكرامي وأحمد عادل عبد المنعم ومحمود أبو السعود ووائل جمعة ومحمد نجيب وسعد سمير وشريف عبد الفضيل ورامي ربيعة و أحمد فتحي وسيد معوض وأحمد شديد قناوي وحسام عاشور وشهاب الدين أحمد ومحمود حسن وعبد الله السعيد ومحمد بركات و محمد أبو تريكة و عماد متعب والسيد حمدي ومحمد ناجي جدو والموريتاني دومينيك دا سيلفا ووليد سليمان .
كيفية مواجهة السامبا البرازيلية
ما إن عاد فريق الاهلي إلي فندق الإقامة عقب مباراة هيروشيما، حتي بدأ حسام البدري في دراسة المنافس الجديد وهو كورينثيانز ممثل السامبا البرازيلية في المونديال وأحد الفرق المرشحة للفوز بالكأس هذه المرة مع تشيلسي الانجليزي، حيث عكف البدري علي مطالعة العديد من المواقع الالكترونية المشهور عنها تقديم معلومات صحيحة ودقيقة عن الفرق المختلفة والتي تملك برامج إلكترونية مشهود لها بالامانة لتحليل البيانات، هذا بالاضافة إلي ما توفر من فيديوهات ولقطات تليفزيونية عن لاعبي كورينثيانز .. ولم يكن سر تعجل البدري في التعرف علي معلومات عن الفريق البرازيلي سببه ضيق الوقت بين المباراة الاولي والتالية وإنما لأن المعلومات المتوفرة لديه عن ذلك الفريق كانت شبه معدومة وهو ما أشار إليه البدري نفسه في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة الاولي، حيث قال البدري أن تركيزه بالكامل كان منصبا حول دراسة الفريق الياباني ..
وطبقا للمعلومات القليلة المتوفرة عن سليل عائلة السامبا البرازيلية (كورينثيانز) فإن أكثر ما يميز هذا الفريق هو الاداء الخططي المنظم والقدرة الجيدة علي الدفاع من وسط الملعب، مع الاعتماد في الهجوم علي التمرير المباغت والانطلاقات السريعة من الخلف إلي الامام، وهو أسلوب مغاير كلي وجزئي للاسلوب الذي يؤدي به هيروشيما الذي يلعب بطريقة متحررة معتمدا علي سرعات لاعبيه .. لذا فالمنتظر أن يلعب البدري بتكتيك مختلف تماما عن التكتيك الذي أدي به أمام هيروشيما، فربما يجبر علي اللعب بطريقة دفاع المنطقة، فيما يكون سلاحه الهجومي معتمدا علي التسديد بعيد المدي وحسن إستغلال الضربات الثابتة التي يمكن أن تتاح للفريق أمام منطقة مرمي كورينثيانز .. والحق يقال أن البدري أثبت في مبارياته الثلاث الاخيرة أمام الترجي التونسي ذهابا وعودة بالبطولة الافريقية ثم أمام هيروشيما بالمونديال أنه واحد من أبرع المدربين الذي يجيدون دراسة المنافس وحسن التعامل معه وهو أمر ظهر واضحا في المباراتين الاخيرتين علي وجه التحديد، لكنه تجلي أمام هيروشيما الذي لم يكن أحد يعلم كيف يمكن لفريق أفريقي من مدرسة اللعب البطئ سيواجه فريقا شرق أسيوي يؤدي بسرعة البرق ..
أزمة بديل حسام غالي
وبعيدا عن تصورات البدري للمباراة القادمة إلا أنه سيواجه أزمة حقيقية وهو يلعب بدون حسام غالي أحد أبرز وأفضل لاعبي الاهلي في الفترة الاخيرة، بل أن الحاجة إليه في المباراة القادمة تزيد كثيرا عن الحاجة إليه في المباريات السابقة التي تألق فيها، لما يملكه من خبرات طويلة تمكنه الاقدر علي التعامل مع لاعبين ينتمون لمدرسة السامبا، هذا فضلا عن كونه يشغل المركز الاهم بالملعب وهو قلب الوسط المدافع، وهو المركز الذي يحتاج البدري أن يحشد به كل القوة، وإذا كان هناك من يعتقد أن البديل سيكون أبوتريكة الذي ظهر بمستوي رائع في مباراة هيروشيما وأحرز هدف الترجيح لفريقه، إلا أن المشكلة هنا تتمثل في الحاجة إلي بديل يجيد الدفاع أكثر من الهجوم وهو أمر لا يتوفر لدي أبوتريكة الذي يبدع في الهجوم ولا يحسن الدفاع، وربما يبدأ أبوتريكة المباراة لكن لن يكون كبديل لحسام غالي إنما ربما يكون علي حساب أحد المهاجمين والاقرب جدو .. أما بديل غالي فربما يكون محمود حسن تريزيجيه أو شريف عبد الفضيل مع إجراء تعديل علي مناطق تحرك اللاعبين كأن يلعب أحمد فتحي في قلب الوسط ويعود عبد الفضيل إلي مركز الظهير الايمن .