السحابة السوداء الناتجة عن حرق مخلفات الذرة شهدت محافظة أسيوط خلال الأيام الماضية ظهور السحابة السوداء الناتجة عن حرق مخلفات الذرة وقد ادي ارتفاع درجة الحرارة وسكون الرياح الي تفاقمها وبالتالي شعور المواطنين بالاختناق وتدهور الحالة الصحية لمرضي الصدر والحساسية ضد الادخنة سواء في التنفس أو الجيوب الانفية بالاضافة إلي انعدام الرؤية علي الطرق الزارعية واعترف المزارعون بحرق اعواد الذرة لعدم احتياجهم إليها حاليا بعد انتشار افران الغاز وعدم الحاجة لاعواد الذرة »البوص« في بناء الحظائر أو سقف البيوت بالاضافة إلي تكلفة نقله.. الاخبار تناولت المشكلة مع المسئولين علي جميع المستويات.. ويقول د.محمد خليل رئيس لجنة شئون البيئة بالمجلس الشعبي المحلي ان السحابة السوداء في اسيوط ظهرت لحرق مخلفات الذرة، وهنا يأتي دور كلا من الادارات الزراعية وادارات شئون البيئة التابعة للوحدات المحلية والتي بدورها تقوم بالمرور ومتابعة المزارعين وعمل محاضر لمن يقوم بحرق هذه المخلفات.. ويقول د.ثابت عبدالمنعم وكيل كلية الطب البيطري لشئون الدراسات العليا والبحوث ومدير مركز الدراسات والبحوث البيئية جامعة اسيوط ان مجلس شئون البيئة بالجامعة له دور حيوي في توعية المواطنين بالاخطار التي يتعرض لها المواطنون من السحابة السوداء من امراض تنفسية بتصاعد غازات اول وثاني اكسيد الكربون ودور الزراعة في مراقبة الفلاحين بعدم حرق المخلفات .. من جانبه قال المهندس احمد رفعت وكيل وزارة الزراعة انه تم عمل ندوة ارشادية وتوعية واخطار المزارعين بعدم حرق المخلفات الزراعية والتحسب لتلك المشكلة الضارة عن طريق قطاع الخدمات الزراعية .. وهناك اتفاقية مع وزارة شئون البيئة لتحويل المخلفات الزراعية الي اعلاف واسمدة عضوية ولكن لم تتم الي الآن كما ابلغنا الاجهزة الامنية المختصة مثل شرطة المسطحات عن المخالفين لكي تطبق عليهم العقوبات القانونية الواجبة وذلك بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة حتي لايتمكن اي مزارع من الفرار من العقوبات القانونية.. ويقول نادر شحاتة رئيس جهاز شئون البيئة: أنه حتي هذه اللحظة تم تحرير اكثر من 002 محضر لمزارعين قاموا بحرق المخلفات الزراعية واكثر المراكز التي بها السحابة السوداء وحرق المخلفات مراكز اسيوط ومنفلوط وابوتيج، كما تتراوح الغرامة الموقعة علي المخالفين من الف حتي عشرة آلاف جنيه للمحضر حسب القانون.. وهناك خطة لاعادة تدوير هذه المخلفات وتحويلها الي اعلاف واسمدة عضوية.