ادلي الناخبون في رومانيا وعددهم 18.2 مليون بأصواتهم امس في انتخابات عامة يتجه رئيس الوزراء فيكتور بونتا للفوز فيها، مما يشعل جولة أخري من صراع السلطة مع الرئيس اليميني ترايان باسيسكو، ويعقد المحادثات الرامية لإبرام اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي. وتشير استطلاعات الرأي إلي أن ائتلاف " الاتحاد الاشتراكي-الليبرالي"سيفوز بمعظم الأصوات وربما بأغلبية واضحة، ولكن محللين يقولون إن الرئيس اليميني قد يستخدم سلطاته ليطلب من أحد حلفائه محاولة تشكيل حكومة. وان اطالة فترة بقاء رومانيا بلا إدارة جديدة ستؤدي إلي توتر الأسواق، واثارة تساؤلات بشأن كيفية حصول رومانيا علي اتفاق جديد من صندوق النقد الدولي فور انتهاء الاتفاق الحالي في بداية 2013.وعطل هطول الثلوج بكثافة والضباب في انحاء البلاد فتح بعض مراكز الاقتراع لكن بونتا قال ان جميع المواطنين سيتمكنون من الادلاء باصواتهم. واكد انه مقتنع بان رومانيا ستسطر صفحة جديدة في تاريخها وان الامور ستتحسن. واشار مركز ابحاث المجتمع الاكاديمي الروماني الي ان "التعايش سيبقي مشكلة" بسبب الخلاف بين رئيس الوزراء وباسيسكو بعد المحاولة الفاشلة لاقصاء الرئيس التي قام بها هذا الصيف الائتلاف الحكومي" الاتحاد الاشتراكي-الليبرالي". واغرقت تلك المحاولة رومانيا في احدي اسوأ الازمات السياسية منذ سقوط الشيوعية في 1989 كما اثارت انتقادات حادة من جانب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة القلقين من انتهاكات دولة القانون من جانب الائتلاف الحكومي.