بعد نجاح الجهود الفلسطينية مدعومة بالجهود المصرية والعربية والإسلامية والافريقية ومدعومة من أصدقائنا في العالم في الحصول علي موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين عضواً مراقباً بأغلبية ساحقة 831 صوتاً طالبتنا بعض الدول باستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دون قيد أو شرط!! ونحن من حقنا أن نسأل هذه الدول علي أي أساس نستأنف المفاوضات؟!؟! وذلك أن هذه الدول علي ما يبدو أنها نسيت أو تناست أو تجاهلت أننا عقدنا سلسلة من المفاوضات العبثية مع الإسرائيليين لنحو ثمانية عشر عاماً دون أن نتوصل لأي حق من حقوقنا أو لأي نتائج إيجابية تذكر!! كذلك يبدو أن هذه الدول التي تطالبنا باستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين دون قيد أو شرط لم تتوقف عند اعتداءات وتجاوزات سلطات الاحتلال الإسرائيلي علي الأراضي الفلسطينية كتهويد القدس واستمرار الحفريات العبثية وشق الأنفاق تحت المسجد الأقصي المبارك والتي أحدثت تشققات وتصدعات في جدران وأساسات المسجد الأقصي المبارك وباتت تنذر بانهياره!! بالإضافة إلي إقامة حدائق توراتية بجوار الأقصي، وإقامة المزيد من المستوطنات و0063 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية، واعتقال 31 صياداً من بحر قطاع غزة. نحن سبق وأن قلنا إننا علي استعداد لاستئناف المفاوضات علي أساس استعداد الجانب الإسرائيلي للالتزام بالشرعية الدولية علي أن تجري المفاوضات بإشراف جهة دولية محايدة، وألا يعمد الجانب الإسرائيلي إلي سياسة المراوغة والمماطلة والتسويف وتطويل فترة المفاوضات دون تحقيق أي نتائج!!