مع حلول الذكري 34 للجريمة الاسرائيلية المنكرة لاحراق المسجد الأقصي المبارك التي نفذها الارهابي الصهيوني ميخائيل روهان في الحادي والعشرين من شهر اغسطس »آب« 8691 بمساندة عناصر العصابات اليهودية الارهابية ودعم جيش الاحتلال والشرطة الاسرائيلية.. يجب ألا تمر هذه الذكري مرور الكرام، بل يجب ان نقف امامها وقفة طويلة حتي نتخذ منها عبرة وعظة.. فهل كانت هذه الجريمة الاسرائيلية أولي الجرائم أو انها كانت آخر الجرائم؟! الواقع يقول انها لم تكن اولي الجرائم الاسرائيلية كما لم تكن آخرها!! فقد شهدت الاراضي الفلسطينية سلسلة من الجرائم ضد المساجد والمقدسات الفلسطينية كان من ابرزها الجريمة المقززة التي ارتكبها الارهابي الصهيوني باروخ جولدشتاين ضد المصلين المسلمين في الحرم الابراهيمي الشريف وهم في وضع السجود في صلاة الفجر في شهر رمضان المبارك مما أدي الي استشهاد 92 مصليا فلسطينيا!! ومع حلول هذه الذكري الاليمة لاحراق المسجد الاقصي المبارك من المهم ان نذكر بأن الحفريات الاسرائيلية تحت اساسات المسجد الاقصي المبارك وشق الانفاق باتا يهددان بانهيار الاقصي بعدما احدثاه من تشققات وتصدعات في أساساته وجدرانه كما ان المخطط الاسرائيلي لتهويد المدينة المقدسة لم يتوقف!! وان سلطات الاحتلال الاسرائيلي مستمرة في اجراءاتها العدوانية لتغيير الوضع العام للمدينة المقدسة وطمس طابعها العربي الاسلامي من منطلق اعتبار مدينة القدس - دون وجه حق - العاصمة الابدية الموحدة لاسرائيل بالرغم من ان جميع الاسرائيليين سياسيين وعسكريين ومؤرخين يعلمون علم اليقين ان مدينة القدس عربية منذ أنشأها اليبوسيون العرب القدماء، وانها مدينة اسلامية منذ زارها امير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين وتسلم مفاتيحها من البطريرك صفرونيوس الذي كان في استقباله علي رأس وفد من كبار الاساقفة، وانها ايضا عاصمة دولة فلسطين العربية الحرة المستقلة، وهي احد حقوقنا الوطنية التي لن يجدوا فيها فلسطينيا أو عربيا أو مسلما واحدا يقبل التنازل عنه مهما بلغت الضغوط!!