بدأ أمس اضراب عام في أربع ولايات تشهد اضطرابات في تونس، بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يخوض مواجهة مباشرة مع الاسلاميين في السلطة. جاء ذلك بينما اتهم رئيس حزب حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي قيادات في الاتحاد بالمراهنة علي إسقاط الحكومة. وبدأ الاضراب في سيدي بوزيد (وسط الغرب) وجارتها ولاية القصرين وولاية صفاقس التي تضم ثاني أكبر مدن تونس بعد العاصمة وولاية قفصة المضطربة. واغلق الجزء الاكبر من المؤسسات العامة والخاصة ابوابه صباح امس في هذه المناطق بدعوة من الفروع المحلية للاتحاد الذي يعد اكبر مركزية نقابية في البلاد. وتشكل هذه الاضرابات مقدمة لاضراب عام اعلنه الاتحاد العام التونسي للشغل الخميس المقبل، في اوج ازمة سياسية واجتماعية قبيل الذكري الثانية للثورة التونسية. وجاءت الدعوة للاضراب احتجاجا علي مواجهات اندلعت يوم الثلاثاء الماضي بين أنصار الاتحاد واسلاميين موالين للحكومة. وردا علي الدعوة للإضراب، قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة إن اتحاد الشغل هو منظمة نقابية وليس حزبا سياسيا راديكاليا، وهو شريك في إنجاح الانتقال الديمقراطي. لكنه شدد علي أن هذا الدور يتعين أن يكون بعيدا عن اساليب التصعيد وعرقلة التنمية التي تمارسها بعض قياداته.