اذا كانت الكويت (600 ألف نسمة)، توفر الفياجرا لأغنامها اكثارا للذرية ، فماذا يمكن ان تفعل مصر (80 مليونا) مع الأسعار الفلكية للحمة و اقتراب عيد الاضحي. نحتاج الي خروف كل 26 ثانية ومعزة كل 40 وعجل كل دقيقة وجاموسة كل دقيقتين، والحل ان تتولي وزارة الاسرة والسكان هذه المهمة القومية، لا وزارة الزراعة التي فشلت في تخصيب العجول او حتي الطماطم، أما أجهزة تنظيم الاسرة ووزارات السكان المتوالية فمنذ أن عرفتها مصر في الستينيات وتخصيب البشر وإنتاج الاطفال علي ودنه، ليكن شعارنا بعد ان وصل كيلو اللحمة الي 70 جنيها: البقر أولي بالفياجرا من البشر! الانثي هي الانثي سواء كانت امرأة او حتي ذبابة.حاشا لله ان يكون هذا ما أراه لكنها رؤية كريستوف جوجيرون أستاذ المتحف القومي الفرنسي للعلوم الطبيعية الذي يقول أن انثي الذبابة تميل في موسم التزاوج إلي الذكر ذي القدم الكبيرة إعتقادا منها بأنه يأتيها بهدية زواج كبيرة! طبعا المرأة ليست طماعة كالذبابة فهي لا تريد صاحب القدم الكبيرة لان نصيبها لن يكون الا شلاليت، الا انها تميل بالطبع الي كريم الجيبين (الايمن والايسر).. "البحبوح اسم الله عليه... يبدر بالالف جنيه تقوليش ملاليم في ايديه" كما يشدوسيد درويش. وتهوي صاحب الحساب الجاري والمحل التجاري والفيزا والماستر المفتوحة علي البحري والجيب المخروم الذي لا تعلم يمينه (او حماتها) ما دست يساره في يدها. إعطيها وتوكل. لو حللت دم المصريين علي مدي الاسابيع الماضية لوجدت زيادة في كرات الدم البيضاء واختفاء الحمرا بعد ان انقطعت الطماطم عن أفواه الناس واصبحت كالمحاليل تعطي عن طريق الحقن في الوريد، حتي الكشري اصبح ابيض هو و شقيقته المكرونة. الخضار أصبح بلا لحم.. ماشي، أما بلا طماطم يصبح اسمه (بياض) لا خضار.. حتي فانلة الأهلي اسودت يوم مباراة الترجي حزنا علي الطماطم لتصبح النتيجة والفانلة كوبيه. البطالة قد تجلب "السعادة" أحيانا .. من المؤكد أن الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية والسيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة سيكونان اسعد الناس بالدراسة الاسترالية التي أكدت هذا المعني حين أشارت الي أن العاطلين عن العمل يعيشون في سعادة أكثر ممن يشعرون بالخوف من فقدان وظيفتهم في أي وقت. نشرت الدراسة مجلة "بي أم سي بابليك هلث" البريطانية وذكرت ان من لا يعملون يكونون سعداء أكثر من الأشخاص الذين يعملون بوظائف غير مضمونة أو لا مستقبل لها. طبعا دي محصلة دراسات الناس الرايقة، من لم يقرصهم الجوع او توجعهم الحاجة.. فكيف يتبطر علي نعمة الشغل، أي شغل، من لا يجده . قلة الشغل بتورث الكفر لانها تؤدي الي الانتحار.ويأيها الاستراليون نقطونا بسكاتكم. دراستكم تذكرني بالمثل العامي: ملقوش عيش يتعشوه، جابوا عبد يلطشوه". نفت المطربة أنغام انها تقلد "لوك" أختها في الفن المغنية الامريكية ليدي جاجا. ومع كل التقدير للفنانة انغام نري ان "ده قصر ديل" فقد ظهرت ليدي مؤخرا في احد الحفلات بفستان مصنوع بالكامل من اللحم البتلو الني، قماشه عبارة عن نصف عجل صغير تم تفصيله علي جسمها. لو حاولت أنغام تفصيل نفس الفستان عند أي مصمم أحشاء (أزياء سابقا) فسوف تحتاج الي 100 كيلو لحم بتلو مشفي، ثمن الكيلو الواحد 100 جنيه، اي مطلوب 10 آلاف جنيه،المشكلة لاترجع الي ان ثمن الفستان الحرير الطبيعي سيكون أرخص، ولكن من هي النجمة التي تستطيع الان ان تظهر في حفل بمصربفستان من الهوبر، سوف يتقاتل الجمهور وقتها علي قطعة من الصدر او وش الفخدة (فخدة الفستان طبعا).