قادني حظي السيء الي زيارة مستشفي الحميات بالعباسية وليتني ما فعلت!! عنابر المستشفي متهالكة وخاصة الاقسام المجانية تشبه المزبلة العاملون بالمستشفي يرتدون ثيابا متسخة وكأنهم يعملون في مشحمة.. لا يمكن ان تسأل طبيبا عن حالة مريض ويرد عليك ردا شافيا.. المستشفي يقع علي مساحة شاسعة بحدائق مهملة وكأنك داخل سجن من الصعب ان تعثر علي طبيب ليلا لمتابعة حالة مريض.. فالطبيب الاستشاري عملة نادرة لا تراه الا في الصباح فقط.. أما ليلا فهناك الاطباء الصغار في السن وفي الخبرة ولا يتحرك لزيارة مريض في سريره.. يجب ان يذهب المريض اليه حتي ولو بيموت!! المثير للقرف والغثيان ان ميزانية المستشفي صفر ولا يوجد بها ادوية حتي »الترمومتر« خرج اهالي المريض لشرائه من صيدلية بالخارج.. وعندما عتبنا علي الدكتور محمد سند نائب مدير المستشفي.. رد قائلا.. هو كده ما عندناش فلوس.. واللي مش عاجبه يمشي!! اظن لا تعليق.. فأين الثورة وأين نتائج الثورة.. ولماذا تبقي هذه العناصر التي توجع قلب الناس والمرضي!!