علمت " الأخبار" أن الأزهر الشريف يقوم بمحاولة جديدة للم الشمل وإتمام المصالحة الوطنية مع المنسحبين من الجمعية التأسيسية لوضع الدستورمن القوي المدنية وقالت مصادر إن الأزهر الشريف وجه دعوة لممثلي القوي المدنية المنسحبة للمشاركة في اجتماع توافقي تم تحديده مساء أمس الإثنين موعداً مبدئياً قبل مظاهرات ومليونيات اليوم التي تنوي القوي السياسية المؤيدة والمعارضة للإعلان الدستوري الأخير القيام بها وكان من المفترض ان يشهد الاجتماع التباحث حول الموقف الراهن والقضايا علي الساحة السياسية وفي مقدمتها الإعلان الدستوري المٌكمل وتحصين قرارات الرئيس والانسحابات من الجمعية التأسيسية، كما أوضحت المصادر أن اللقاء يأتي لنزع فتيل الفتنة والابتعاد بالوطن عن أي توترات قد تؤدي إلي زعزعة استقرار الوطن في المرحلة الحالية وإعلاء المصلحة العليا للوطن بعيداً عن المصالح الحزبية والفردية الضيقة ولكن القوي المدنية دعت لتأجيل الاجتماع إلي اليوم الثلاثاء. وقالت المصادر إن الاجتماع تم تأجيله علي ان تستمر الجهود للدعوة الي عقده اليوم بدلاً من أمس. ومن جانبه أكد د. محمد محيي الدين مقرر لجنة الدفاع والأمن القومي بالجمعية التأسيسية ووكيل حزب غد الثورة أنه نجح بجهود حثيثة منه في إقناع الأطراف الي جلسة مباحثات هامة تنعقد في بيت العائلة المصرية بمشيخة الأزهر الشريف يرعاها فضيلة الامام الاكبر الشيخ احمد الطيب وساعد في ترتيبها القاضي محمد عبد السلام مستشار شيخ الازهر. واوضح محيي الدين أن الدعوة وجهت الي كلٍ من د. سيد البدوي رئيس حزب الغد ود. ايمن نور زعيم غد الثورة ومحمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية والانبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية والقس صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية و الانبا يوحنا قلتة نائب رئيس الكنيسة الكاثوليكية وممثلين عن أحزاب النور والوسط والحرية والعدالة والحضارة. كما تم توجيه الدعوة إلي عمرو موسي ود. جابر جاد نصار ود.وحيد عبد المجيد ود. عبد الجليل مصطفي ود.جورج مسيحة ود. سوزي ناشد وصلاح حسب الله ونقيب الفلاحين محمد عبد القادر وغيرهم من أعضاء الجمعية التأسيسية المنسحبين. وفي ذات السياق أعلنت د. منار الشوربجي عضو لجنة الصياغة بالجمعية انسحابها من الجمعية دون إبداء أسباب وبذلك تكون الشوربجي آخر المنسحبين من التأسيسية.