أعيدوا الوئام بين جميع التيارات في البلاد.. فالانقسامات القائمة ليست في صالح مصر وشعبها.. فاليوم مظاهرات في ميدان التحرير يقابلها مظاهرات في ميدان النهضة امام جامعة القاهرة للإخوان اضافة لمظاهرات اخري في المحافظات.. لمصلحة من كل هذا والبلاد تئن من المشاكل وتوقف العمل والانتاج وهروب السياحة وانهيار البورصة. إن تدخل الرئيس محمد مرسي لوقف هذا كله أصبح واجبا، فالشعب في أمس الحاجة للاستقرار والهدوء وبناء الدولة وبناء هياكلها.. ولن يتم ذلك باتخاذ قرارات صادمة وإنما بالتوافق مع كل التيارات لمصلحة البلاد. مصر في حاجة لابنائها المخلصين للخروج من الأزمة الحالية ومصر في حاجة للحكماء من ابنائها لاحتواء هذا الموقف الحاد الذي لم يحدث مثله منذ قيام ثورة 52 يناير في العام الماضي.. ولنتفق جميعا علي كلمة سواء من أجل مصر.. ومن أجل الشعب تعيد الهدوء إلي الوطن وتتغلب لغة الحوار علي العنف ولنصبح جميعا يدا واحدة لبناء الحاضر والمستقبل.. يجب فورا نبذ العنف.. ويجب فورا ان نلتقي علي أمر واحد هو مصر ومصالحها ومصالح شعبها.. فالبديل عن ذلك هو ثورة جياع تجتاح الجميع وتهدم البلاد.. فهل هذا يرضي القوي السياسية المتنافرة وهل هذا يرضي رغباتها ومصالحها.. يجب ان نلجأ جميعا للحوار الهادف والبناء بدون ايديولوجيات أو أفكار مسبقة وأن نضع في اعتبارنا مصالح مصر الغد والأجيال القادمة.