قرأت أمس تغريدة للدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أكد فيها: "تم مد أجل التأسيسية شهرين حتي يمكن إجراء حوار جاد مع من له ملاحظات، ومن أعلن إنسحابه بعد أن شارك بجدية طوال خمسة شهور في حوار راق وموضوعي، وصياغة جيدة للمواد التي تمت إحالتها إلي لجنة الصياغة، وإحداث توافق عام حولها، وإنهاء الحوار مع الكنيسة التي تعترض علي مادة وحيدة". ولا أعرف كيف سيتحقق ما أكده الدكتور عصام العريان رغم أن قرار المنسحبين من التأسيسية لا رجعة فيه، فهل هناك محاولات للتفاوض معهم للعودة إليها؟ سؤال لا أعرف إجابته حتي الآن. أما عن ما قاله نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في بداية تغريدته بأن مد بقاء التأسيسية شهرين "حتي يمكن إجراء حوار مع من له ملاحظات"، فهذا أتمني تحقيقه لسهولة تنفيذه مادام القيادي في الحزب الحاكم يطالب به، ويدعو إلي "حوار جاد مع من له ملاحظات". و تأكيداً علي الترحيب من جانبي بما قرأته لعصام العريان، أبادر بنشر ملاحظات علي مسودات الدستور المنتظر تلقيتها من مواطن مصري يحق له قبل غيره أن نستمع لما يقوله ليس فقط لأنه مواطن مصري، وإنما الأهم لأنه أستاذ، وفقيه نابه في القانون الدستوري بدليل استعانة دولة الكويت منذ سنوات، وحتي اليوم بخبرته، وتخصصه، في إنجاز وحسن اختيار قراراتها ومنع تعارضها مع الدستورية. رسالة الأستاذ الدستوري الدكتور جورجي ساري التي تلقيتها منه أمس الأول ليست رسالة خاصة، وإنما هي رسالة عامة لعل وعسي تصبح تحت نظر اللجنة التأسيسية عندما" تقيم حواراً جاداً مع من له ملاحظات ".. كما وعدنا الدكتور عصام العريان في تغريدته المذكورة. وفيما يلي ما جاء في رسالة الأستاذ الدكتور ساري: .. إبراهيم سعده [ أشكرك علي إعادة الحديث في هذا الموضوع الهام والحيوي والخطير، موضوع الدستور الجديد، لأنه هو الذي يضع الأسس التي يقوم عليها المجتمع والدولة. وإلي جانب تفضلك بإعادة تناول مشروع الدستور الجديد المعد من جهتي، فإنني انتهز هذه الفرصة وأبدي لسيادتك بعض الملاحظات المبدئية والسريعة علي المسوَّدات المتلاحقة التي تنشر علي موقع "الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور"، وفي الحقيقة لم نعد نعرف أي منها هي آخر مسوَّدة؟! إن هذه المسوَّدات تحتوي في حقيقة الأمر علي ألغام مدمرة. مساحة المقال انتهت، وبقية الملاحظات غداً بإذن الله.