فاروق جويدة اكد الشاعر فاروق جويدة انه قرر الانسحاب من التأسيسية لأن القوي السياسية والوطنية لم تحقق التوافق المطلوب للوصول الي دستور يليق بمصر بعد ثورة يناير وقال جويدة في تصريحات ل الاخبار" انهما لم يتفقا مما يجعلنا أمام دستور "اعرج" كما انهما لم يستكملا مسيرة الوفاق التي اتفقنا عليها من بداية العمل. واضاف جويدة ان كل طرف يريد ان ينفرد بالحق ويضع في الدستور الثوابت التي يراها وهذا ليس صحيحا، فقضايا الدين لا يمكن ان تنفصل عن قضايا الحريات وكذلك العلاقة بين طوائف الشعب .. وقال كل منهما يريد "حتة" من الدستور. واشار جويدة الي انه كان متواجدا في الجمعية منذ البداية من اجل صالح الوطن ولم اكن مع فصيل سياسي ضد اخر مبينا أنه يجب علي الرئيس ان يتدخل لتحقيق التوافق لانه جزء من المسئولية الوطنية . وكان جويدة قد أرسل امس خطابا الي المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور اعتذر فيه عن استكمال المشوار مع الجمعية امام انقسامات رآها تهدد مستقبل الوطن وليس إعداد الدستور مشيرا إلي انه سوف يجيء وقت نراجع فيه مواقفنا واعمالنا وما آلت إليه احوالنا وساعتها سوف ندرك اننا لم نكن علي مستوي دماء الشهداء التي حررت إرادة هذا الشعب وان الشباب كانوا أكثر حكمة وتعقلا من اباء اشعلوا الفتن وقامروا بمصير الوطن من اجل اهداف شخصية واهية وحسابات خاطئة. وقال جويدة انه للأسف الشديد لقد بدا للجميع ان التوافق الذي كنا نحرص عليه اصبح هدفا بعيد المنال..وان توحيد الإرادة لكي نتجاوز هذه المحنة اصبح شيئا صعبا إذا لم يكن مستحيلا.. وشدد علي أنه كان من الواضح ان هذا الانقسام قد فتح ابوابا لصراعات لا اعتقد اننا الآن قادرون علي إخمادها امام رغبات محمومة من جميع اطراف اللعبة السياسية لاحتكار الحقيقة.