عباس وكلىنتون بعد اجتماعهما فى رام الله عطلت الولاياتالمتحدة بيانا تقدمت به الدول العربية في مجلس الأمن الدولي يدين العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون علي التزام بلادها بضمان أمن إسرائيل. وبررت المتحدثة باسم البعثة الأمريكيةبالأممالمتحدة أرين بيلتون تعطيل بلادها للبيان العربي بأنه "فشل في التعامل مع السبب الحقيقي لتصاعد القتال بين إسرائيل وحماس في غزة، وهو الهجمات الصاروخية"، متبنية بذلك الرواية الإسرائيلية ومتجاهلة الرواية الفلسطينية التي تؤكد أن سبب تفجر الموقف هو إقدام إسرائيل علي اغتيال أحمد الجعبري نائب قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، منتهكة الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية. من جانبه أعلن السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن تهديد بلاده بالتقدم لمجلس الأمن للتصويت علي قرار يدعو لوقف إطلاق النار قد جري تأجيله إلي حين الانتهاء من المفاوضات الخاصة بالتوصل إلي هدنة في غزة. وكانت روسيا قد لوحت بالتقدم بهذا القرار لمجلس الأمن إذا عطلت أي من الدول الأعضاء بالمجلس البيان الذي تقدمت به الدول العربية، ملمحة بذلك للولايات المتحدةالأمريكية. علي صعيد التحركات الدولية، بحثت وزيرة الخارجية الأمريكية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله سبل تهدئة الأوضاع بغزة، وذلك قبل توجهها للقاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين الذين يقودون جهود الوساطة بين طرفي الصراع. وأعرب عباس خلال اللقاء عن أمله في التوصل إلي تهدئة في قطاع غزة قبل مغادرتها المنطقة. وقال كبير المفاوضين صائب عريقات للصحفيين إن عباس أكد علي أن "بوابة التوصل الي تهدئة هي مصر التي تبذل جهودا كبيرة علي الدوام في هذا المجال". وأضاف عريقات أن عباس "طالب الوزيرة كلينتون بالا تغادر المنطقة قبل أن تتحقق تهدئة شاملة ومتبادلة في قطاع غزة". وفي وقت سابق وخلال لقاء كلينتون برئيس الوزراء الإسرائيلي، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن التزام بلادها بأمن إسرائيل "صلب كالصخر". من جانبه دعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلي وقف "فوري" لإطلاق الصواريخ الفلسطينية علي البلدات الإسرائيلية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع عباس في رام الله. وقال بان كي مون إن قيام ناشطين فلسطينيين بإطلاق الصواريخ "غير مقبول"، مضيفاً "آن الأوان للدبلوماسية ولوقف العنف".