قوات الامن انتشرت فى الجزيرة خوفاً من تجدد الاشتباكات مع الاهالى سادت حالة من الهدوء الحذر جزيرة القرصاية بالجيزة صباح أمس بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت بين قوات الأمن وأهالي الجزيرة بسبب النزاع علي قطعة أرض مملوكة للقوات المسلحة وأسفرت الأحداث خلالها عن مصرع شخص وإصابة 21 بينهم 5 من رجال القوات المسلحة.. وعلي جانب اخر سيطر الحزن والغضب علي أهالي القرية بعد مصرع صياد حيث تحولت القرية إلي حالة حداد علي الشاب الذي لقي مصرعه.. وكثفت قوات الأمن من تواجدها بالجزيرة خوفاً من قيام الأهالي بمحاولة الاستيلاء عليها مرة أخري، وقد أجرت نيابة جنوبالجيزة معاينة لمكان الحادث حيث قاموا بمناظرة جثة المجني عليه وتبين أن الجثة مصابة بطلقتين وقررت النيابة التصريح بدفن الجثة.. كما أجرت النيابة معاينة لآثار الحريق واستمعت النيابة لأقوال المصابين الذين أكدوا خلال التحقيقات أنهم فوجئوا في الساعات الأولي من صباح أمس الأول بهجوم من قبل قوات الجيش عليهم لطردهم من الجزيرة. أعلن د. علي عبدالرحمن محافظ الجيزة ان الهدوء يعم جزيرة القرصاية وان الطريق مفتوح من أول امس. وناشد المحافظ جميع الاهالي تقديم أية مستندات لديهم تدل علي شرعية اقامتهم لتوصيلها الي الجهات المعنية واوضح ان مديرية أمن الجيزة تقوم بتأمين الجزيرة..واكد المحافظ ان القوات المسلحة ازالت التعديات الواقعة علي اراضيها واليوم سمحت النيابة العسكرية بزيارة الاهالي لبعض المحتجزين من ذويهم بتهمة اطلاق النار علي افراد القوات المسلحة. ومن المفترض ان تنتهي التحقيقات خلال 84 ساعة القادمة ويتم الافراج عن كل من تثبت براءته من تهمة التعدي. حزن الأهالي في مشهد مأساوي سيطر الحزن علي أهالي القرية حيث انهمرت الدموع من قبل الأمهات حزناً علي مصرع الشاب.. والتقت »الأخبار« مع والد المجني عليه محمد عبدالموجود وتحدث بنبرة مليئة بالحزن والأسي قائلاً: »حسبي الله ونعم الوكيل.. أطالب الرئيس محمد مرسي أولاً بالقصاص لابني.. وتحدث عن محمد قائلاً: كان شاباً مهذباً وكان يحب الاعتماد علي نفسه وتعرضت لمرض أقعدني بالمنزل حيث قام محمد بالعمل من أجل الإنفاق علينا وظل رجل المنزل يتكفل بكل مصاريف الحياة..وتضيف شقيقته هناء والدموع تنهمر من عينيها: إن محمد كان يأتي بعد شقاء يوم كامل من أجل الحصول علي عدة جنيهات وكان حنوناً علي أولادي ويعطف عليهم.. تحدثت عن سماعها خبر وفاة شقيقها، قالت إن خطيبته أميرة جاءت وهي في حالة من الحزن وكانت في حالة من الصدمة. والتقت »الأخبار« بأحد المصابين وقال محمد جلال سيد حيث فوجئنا بإطلاق الكثير من الأعيرة النارية تجاه الأهالي لإجبارهم علي ترك الأرض فأصابتني طلقة أفقدتني الوعي. وقالت هيام محمد فرج زوجة أشرف فرج الله أحد المقبوض عليهم: أعاني من حالة من الضيق حيث إن زوجي ينفق علينا وأصبحنا بلا مصدر رزق ونناشد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بإصدار قرار بالعفو عن المقبوض عليهم في الأحداث. أسماء المقبوض عليهم جمال علي مصطفي أشرف فرج عبدالرحمن عبدالمعطي مصطفي عبده محمود عبدالمعطي هاني عشري حسن شعبان ماهر يوسف خالد عمر عادل محمد مصطفي علي ياسر علي سمير حسن صابر عبده حسن شحاتة. وانتشرت قوات الأمن المركزي بجزيرة القرصاية وكثفت من تواجدها خوفاً من تجدد الاشتباكات حيث تمركزت القوات داخل الجزيرة خوفاً من قيام الأهالي بمحاولة الاستيلاء علي أرض الجزيرة.. حيث انتقل اللواء أحمد سالم الناغي مساعد الوزير لأمن الجيزة واللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة إلي مكان الحادث للاطمئنان علي الحالة الأمنية.. وأكد مصدر أمني »للأخبار« أن قوات الأمن تواجدت عندما قام الأهالي بقطع الطريق اعتراضاً علي إطلاق الرصاص عليهم. وفد من الأهالي وقد قام وفد من الأهالي وأعضاء مجلس الشعب السابقين من حزب النور وبعض القيادات الأمنية بمقابلة قائد المنطقة المركزية للقوات المسلحة من أجل المطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم وتنفيذ قرار المحكمة بتمليكهم الجزيرة وإجلاء قوات الأمن من الجزيرة وذلك لبطلان تسجيل العقد الخاص بالقوات المسلحة لأرض الجزيرة.. لأن عقد الأهالي بالجزيرة مسجل قبل عقد القوات المسلحة ب5 أشهر وتقدر المساحة الكلية للجزيرة ب611 فداناً.. وهدد الأهالي بإعادة قطع الطريق إن لم يفرج عن ذويهم.