العدوان الإسرائيلي علي غزة كان متوقعا مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية في يناير القادم ونجاح الرئيس الأمريكي أوباما في الفوز بدورة رئاسية جديدة علي غير رغبة الحكومة الإسرائيلية الحالية التي كانت تؤيد رومني في هذه الانتخابات. ولاشك أن الموقف الحاد الذي اتخذته مصر والرئيس محمد مرسي في دعم الإخوة الفلسطينيين في غزة هو موقف غير مسبوق ولم يحدث طوال العهد السابق الذي كان يكتفي بالاستنكار أو الصمت دون اتخاذ خطوات فعلية في المساندة.. فمصر الثورة اختلفت مواقفها وأصبحت أكثر ارتباطا بعروبتها لذا فإن قرار الرئيس بسحب السفير المصري من تل أبيب وأيضا اتصالات الرئيس مع قادة دول العالم لوقف العدوان وتكليفه لرئيس الوزراء د. هشام قنديل بالسفر إلي غزة وطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن وأيضا لوزراء الخارجية العرب. كل هذه المواقف الجديدة تعبر عن مساندة لا محدودة للأشقاء في غزة وأيضا حماية لأمن مصر علي الحدود الشرقية. ان سياسات إسرائيل العدوانية والتوسعية سوف تستمر إذا لم تجد ردعا من المقاومة الفلسطينية والدعم العربي لهذه المقاومة وأن يتواصل هذا الدعم حتي يتوقف العدوان الإسرائيلي علي المدنيين الأبرياء في غزة الذين تسقط عليهم الصواريخ واعتداءات الطائرات من إسرائيل التي تملك ترسانة عسكرية ضخمة في مواجهة قطاع أعزل محاصر. إننا جميعا مدعوون لمساندة أبناء غزة في مواجهة العدوان الوحشي والهمجي.