رحلة ناجحة وتنظيم جيد.. ونقطة انطلاق للشركات صاحبة الرغبة الجادة في العمل بالسياحة المستجلبة.. وبدء البحث عن موضع قدم بين الكبار. هكذا وببساطة شديدة.. يمكننا وصف الرحلة أو القافلة التي نظمتها غرفة شركات السياحة علي مدار الأسبوع الماضي بكل من سوريا ولبنان.. والتي شارك فيها أكثر من 55 شركة سياحة.. و قبل ان نتحدث عن النجاح ونقفز إلي النتائج .. نسرد ملخصا لأهم فعاليات القافلة.. فقد كانت نقطة بداية وانطلاق القافلة من العاصمة السورية دمشق .. وكان للسفارة المصرية بدمشق دور كبير في تسهيل عقد عدة اجتماعات ثنائية للشركات المشاركة بالقافلة مع نظيرتها السورية .. وخلال هذه اللقاءات المهنية التي حرص السفير شوقي اسماعيل سفير مصر بسوريا علي حضورها تم بحث كيفية تبادل الخبرات والوفود السياحية والتواجد المشترك في معارض السياحة الاقليمية والدولية حيث يمكن الترويج لبرامج سياحية مشتركة في رحلة واحدة .. في ظل اتفاقية حالية بين البلدين. ولعل اهم ما كشفته القافلة في سوريا ذلك الاحساس المتبادل بين الجميع بأهمية التعاون السياحي بين الشركات في البلدين.. حتي ان السفير شوقي اسماعيل اعتبر السياحة احد اهم عوامل التقارب بين الشعبين الشقيقين وأكد أن الفترة الحالية تشهد زيادة في الحركة السياحية السورية الي مصر وامام هذا الاقبال زادت مصر للطيران رحلاتها الي 14 رحلة اسبوعيا. مشيرا الي ان هذه الرحلات دائما ما تكون كاملة العدد.. وأكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الشركات ان عوامل التكامل السياحي بين البلدين تدفع وتشجع قطاع الاعمال السياحي علي ضرورة العمل المشترك وزيادة الاستثمارات بهدف تقديم نموذج عربي متميز ينطلق من القطاع السياحي.. ووجه ناصر تركي الشكر الي السفارة المصرية بدمشق لجهودها الكبيرة في انجاح فعاليات القافلة. وقد حرص فايز الشلاح نائب رئيس غرفة شركات السياحة السورية علي التواجد بجوار الوفد المصري .. وأكد حرص الشركات السورية علي التعاون مع نظيرتها المصرية لصالح الطرفين .. واشار الي وجود اقبال كبير من جانب السوريين علي السياحة بالمدن المصرية .. موضحا ان هناك رحلات شارتر من سوريا الي كل من شرم الشيخ والغردقة تشهد اقبالا كبيرا من السوريين حتي انهم يحجزون قبلها بعدة شهور علي هذه الرحلات. وفي لبنان فقد كان الاستقبال بنفس حرارة العلاقة بين البلدين .. وجاءت الفعاليات مهمة وثرية .. وحرص وزير السياحة اللبناني اولا علي استقبال ممثلين للقافلة عقد معهم اجتماعا استمر لحوالي الساعتين .. وضم كلا من اسامة العشري وعبد العزيز حسن رئيس الادارة المركزية للشركات بالوزارة وناصر تركي نائب رئيس غرفة الشركات وباسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة وأحمد ابوطالب رئيس لجنة السياحة والثقافة بمجلس الشعب ومحمد البنا وكيل اللجنة ورياض قابيل أمين عام الغرفة.. بالاضافة الي جان عبود رئيس نقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة اللبناني.. كما حرص ايضا علي حضور ورشة العمل المشتركة التي تم عقدها للشركات من الجانبين.. وعقد مؤتمرا صحفيا موسعا بحضور العديد من وسائل الاعلام اللبناني والمصري. وخلال كل هذه اللقاءات جاء حديث الوزير اللبناني وديا للغاية.. فقد أكد أن التكامل السياحي مع مصر خطة أساسية لعمل وزارة السياحة في لبنان وأضاف ان تنمية العلاقات السياحية مفيدة للبلدين وطالب شركات السياحة بالبدء في التعاون.. وبادله أسامة العشري الدبلوماسية.. حيث نقل للجانب اللبناني تحيات وتقدير وزير السياحة زهير جرانة وحرصه علي دعم العلاقات مع لبنان علي كافة المستويات السياحية .. وأشار الي ان المصريين يعشقون لبنان وجمال شعبها.. وشدد علي دعم وزارة السياحة لاية قرارات أو اجراءات تحقق رغبة الجانبين في زيادة التعاون السياحي المشترك وحظيت ورشة العمل المشتركة للشركات من الجانبين والتي حضر الوزير جانبا منها بأسئلة واستفسارات كشفت رغبة الجانبين في التعاون ومعرفة كل جانب بقضايا ومستجدات الاخر. وتبقي الملاحظات وبعد السرد السابق لفعاليات القافلة .. نعرض اهم الملاحظات حولها .. بداية فإنني اوجه التحية لمجلس ادارة غرفة شركات السياحة برئاسة الدكتور خالد المناوي علي هذه السياسة الجديدة والجدية التي وضعها المجلس بتنظيم رحلات وقوافل لاعضاء الجمعية العمومية وما تحققه هذه الرحلات من زيادة وعي تلك الشركات بأهمية العمل في السياحة المستجلبة.... ويعرض تجارب دول اخري امامهم.. بالاضافة الي حسن الاختيار لوجهة القافلة الي كل من سوريا ولبنان.. والتي اكد ناصر تركي انه اختيار مقصود .. يتناسب مع الشركات المختارة للقافلة ومعظمها من المتوسطة والصغيرة او الجديدة.. للتقارب بين شركاتنا والشركات اللبنانية والسورية.. وكانت النتيجة الفورية التي جنتها القافلة.. تحالف من 5 شركات مصرية بدأت التفاوض مع تحالف مماثل تقريبا من الشركات اللبنانية وايضا السورية.. لبحث تنظيم رحلات طيران عارض قريبا بين البلدان الثلاثة.. ومن المنتظر الوصول الي اتفاق نهائي في هذا الشأن قريبا. ويري تركي ان العمل علي هذه الاسواق العربية والتي تزخم بحب وعشق مصر والحلم بزيارتها تعد نقطة انطلاق قوية لعمل الشركات في السياحة المستجلبة. ونتفق تماما مع ما يثيره باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية للغرفة والذي شارك بحماس في فعالياتها.. من ان التركيز لابد ان ينتقل الي دول اخري وليست عربية فقط.. منه مثلا الدول الاسلامية بشرق اسيا مثل ماليزيا واندونسيا.. او اليونان وقبرص.. فالميزة في هذه الاسواق انها جميعا واعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة بعيدا عن الاسواق التقليدية المليئة بحيتان السياحة المستجلبة والتي من الصعب علي الشركات البدء مباشرة بهذه الاسواق الكبيرة. ولعل الفرصة هنا كبيرة خاصة في ظل تأكيد وكيل اول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات اسامة العشري دعم الوزارة اللا محدود لعمل الشركات بالاسواق العربية وزيادة الحركة منها الي مصر. لكن المطلوب من الغرفة العمل علي تفعيل نتائج الزيارة سواء البروتوكول الموقع للتعاون .. او العمل علي تنفيذ مطالب الشركات بتسهيل اجراءات السفر من الجانبين .. والعمل علي مخاطبة الحكومات لاعادة الخط الملاحي بين القاهرة وبيروت ومده الي سوريا .. وهذا الخط كفيل بتحقيق رواج مشترك لا مثيل له من البلدين .. اما بروتوكول التعاون فقد ألقيت الكرة في ملعب الجهاز الاداري لمتابعة تنفيذ بنوده .. والكل يثق في ان الجهاز الاداري للغرفة بقيادة المخضرم رياض قابيل لن يجد صعوبة في الاستفادة من البروتوكول وتفعيله لصالح الشركات