عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا صباح أمس لمناقشة الهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة لكنه لم يتخذ إي إجراء. وقال السفير الهندي هارديب سينج بوري رئيس المجلس لهذا الشهر إن أعضاء المجلس لم يتفقوا إلا علي إصدار بيان ينص علي أنه عقد اجتماع طارئ وتفاصيل إجرائية أخري. وتحدث بوري باسم الهند لا نيابة عن مجلس الأمن فعبر عن الأمل أن يساعد مجرد انعقاد المجلس في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط والحيلولة دون تصاعد الصراع. وقال "الرسالة التي يجب أن تفهم من هذا الاجتماع هو ان العنف يجب ان يتوقف". وكانت السلطة الفلسطينية قد طلبت من المجلس إصدار بيان يطالب إسرائيل بوقف هجومها لكن لم يتم الاتفاق علي مثل هذا البيان. وقالت الأممالمتحدة إن سكرتيرها العام بان كي مون عبر عن قلقه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "الوضع المتدهور في جنوب إسرائيل وقطاع غزة والذي يشمل تصعيدا مثيرا للقلق للإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة علي إسرائيل وقتل إسرائيل المتعمد قائدا عسكريا لحماس في غزة". بدوره، أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في ختام أعماله بالرياض أمس الأول الغارات الإسرائيلية علي غزة. كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الهجوم ووصفه بأنه "جريمة بشعة وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية". ونددت الحكومة الأردنية بشدة العدوان الإسرائيلي علي غزة، داعية إلي وقفه وحماية الشعب الفلسطيني ومقدراته. واستنكرت إيران الهجوم الإسرائيلي ووصفته بأنه "إرهابا منظما".، ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمان باراست قوله "تعتبر إيران العمل الإجرامي الذي ارتكبته القوات العسكرية الإسرائيلية من قتل للمدنيين جريمة منظمة وتدينه بشدة". واستنكرت الخارجية التركية بشدة وطالبت إسرائيل بوقفة علي الفور، معربة عن وقوفها إلي جانب "الشعب المظلوم" في غزة. في المقابل، أدانت الولاياتالمتحدة بشدة إطلاق صواريخ فلسطينية من غزة علي جنوب إسرائيل، وأيدت حق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها. وأكدت كندا دعمها لإسرائيل، في الوقت الذي أكدت الخارجية الفرنسية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها رأت في الوقت نفسه أن عودة العنف لا توصل إلي شيء، داعية إلي خفض التوتر وضبط النفس. كما اعتبرت بريطانيا حركة حماس "المسئول الرئيسي" عن الأزمة في الشرق الأوسط. بينما اعتبرت روسيا الهجوم الإسرائيلي علي غزة "غير متكافئ".