تمسك أعضاء بالكونجرس الأمريكي باستدعاء المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" ديفيد بترايوس للإدلاء شخصيا بشهادته في قضية الهجوم علي القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا في سبتمبر الماضي. وتعقد لجان المخابرات والشؤون الخارجية في الكونجرس اليوم جلسات استماع بعضها مغلق حول الظروف التي أحاطت بالهجوم علي القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر من العام الجاري والذي قُتل خلاله السفير كريستوفر ستيفنس وثلاثة أمريكيون آخرون. واستقال بترايوس، الذي استدعي قبل عدة أسابيع للإدلاء بإفادته، بسبب فضيحة بشأن علاقة خارج الزواج، وكان من المقرر أن يمثل محله نائبه مايكل موريل أمام لجنتي المخابرات في مجلسي النواب والشيوخ. كما تم استدعاء مسئولين كبار آخرين في المخابرات ووزارة الخارجية. ولكن أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري دعوا المدير السابق للسي.آي.إيه للحضور شخصيا إلي الكونجرس خاصة بعد أن كشفت عدة وسائل إعلام أمريكية أنه توجه بنفسه إلي ليبيا نهاية أكتوبر للتحقيق في الهجوم. جاء ذلك في وقت يعقد فيه الرئيس الأمريكي أول مؤتمر صحفي منذ إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، يتوقع ان يتناول خلاله المفاوضات التي ستجري مع الكونجرس حول الميزانية وفضيحة "بترايوس" التي أرغمته علي الاستقالة. ويستعد أوباما بعد فوزه بولاية ثانية من أربع سنوات لاستئناف المحادثات مع الكونجرس حيث لا يزال ميزان القوي علي حاله بعد انتخابات الثلاثاء الماضي مع احتفاظ خصومه الجمهوريين بالغالبية في مجلس النواب وحلفائه الديمقراطيين بالغالبية في مجلس الشيوخ. ويعتزم أوباما التفاوض مع الكونجرس بشأن خطة لمعالجة العجز في الميزانية بحلول نهاية السنة وتفادي "الهاوية المالية" التي تواجهها البلاد في حال لم يتم التوصل إلي اتفاق بين البيت الأبيض والكونجرس مع انتهاء العمل بالتدابير المؤقتة السارية حاليا مع حلول العام 2013 حيث تدخل حيز التنفيذ خطة تلقائية من الاقتطاعات في النفقات والزيادات الضريبية علي جميع الأسر الأمريكية.